تشير التهوية المنضبطة، أو التحكم في التهوية، إلى الآليات الفسيولوجية التي يقوم بها الجسم للتحكم في التنفس، وهي حركة الهواء داخل وخارج الرئتين. وحيث أن التهوية تسهل عملية التنفس، يشير التنفس إلى استخدام الأكسجين وإزالة ثاني أكسيد الكربون من الجسم، أو عن طريق الخلايا الفردية فيما يعرف بالتنفس الخلوي.
في معظم الظروف، يتحكم الضغط الجزئي لثاني أكسيد الكربون أو (تركيز ثاني أكسيد الكربون) في معدل التنفس. وهي عملية دقيقة، ترتفع وتنخفض في معدلتها حسب الحاجة إلى الأكسجين.
للجسم ثلاثة أنواع من المستقبلات تستشعر التغير في الضغط الجزئي لثاني أكسيد الكربون أو (تركيز ثاني أكسيد الكربون) في الدم، وتلعب دورًا مهمًا في تنظيم التنفس وتشمل:
توجد المستقبلات الكيميائية الطرفية التي تكتشف التغيرات في مستويات الأكسجين وثاني أكسيد الكربون في بنية الشريان الأبهري والأجسام السباتية. وتكون المستقبِلات الكيميائية المركزية حساسة بشكل أساسي للتغيرات في حموضة الدم، (الناتجة عن التغيرات في مستويات ثاني أكسيد الكربون) وتقع على النخاع المستطيل القريب من المجموعات التنفسية للمركز التنفسي في الدماغ. يتم نقل المعلومات من المستقبلات الكيميائية الطرفية على طول الأعصاب لمكونات الجهاز التنفسي. هناك أربع مجموعات تنفسية، اثنتان في النخاع واثنتان في جِسْرُ فارول (بون).
توجد المستقبلات الميكانيكا في المجاري الهوائية والنسيج البرانشيمي، وهي مسؤولة عن مجموعة متنوعة من الاستجابات العاكسة. وتشمل:
ترتفع مستويات ثاني أكسيد الكربون في الدم عند استخدام الأكسجين في عمليات الأيض، ويزيد إنتاج ثاني أكسيد الكربون خلال التمارين الرياضية. يتم نقل ثاني أكسيد الكربون في الدم إلى حد كبير كأيونات بيكربونات سالبة، عن طريق التحويل أولاً إلى حمض الكربونيك، بواسطة انزيم يسمي الأنهيدراز الكربوني، ثم يفصل هذا الحمض إلى أيونات الهيدروجين الموجبة وأيونات البيكربونات السالبة وبناءً على ذلك، يؤدي تراكم ثاني أكسيد الكربون إلى تراكم مكافئ لأيونات الهيدروجين غير المرتبطة به، والتي، تقلل درجة الحموضة في الدم. تبدأ مستشعرات الحموضة الموجودة في الدماغ بالاستجابة الفورية إلى الانخفاض في الحموضة، مما يؤدي إلى زيادة أداء الجهاز التنفسي وعمق التنفس.
من مركز الجهاز التنفسي بالدماغ، يتم تنشيط عضلات الجهاز التنفسي، والحجاب الحاجز، ليسبب انتقال الهواء داخل وخارج الرئتين. عادة ما يكون التنفس عملية لا إرادية أو تلقائية. يمكن تقسيم نمط المحفزات الحركية أثناء التنفس إلى مرحلة الشهيق ومرحلة الزفير.
يظهر الشهيق زيادة مفاجئة في تفريغ الشحنات الكهربائية من الخلايا العصبية الحركية التي تؤدي الى حركة عضلات الجهاز التنفسي (والعضلات الانصمامية البلعومية). قبل نهاية الشهيق، يحدث انخفاض في تفريغ الشحنات الكهربائية من الخلايا العصبية الحركية. عادة ما يكون الزفير صامتا، باستثناء معدلات التنفس العالية.
يتحكم المركز التنفسي في النخاع في معدل وعمق التنفس من خلال المدخلات المختلفة. ويكون مصدر هذه الإشارات من:
عادةً ما تكون التهوية المنضبطة غير واعية (لا ارادية) وتلقائية، ولكن يمكن التغلب عليها من خلال أنماط بديلة واعية مثل:
في حين يتم استخدام التجاوزات الطوعية بالكامل في حالات مثل:
يتم أيضًا تعديل نمط التنفس مؤقتًا من خلال ردود الفعل المعقدة مثل العطس، والإجهاد، والتجشؤ، والسعال، والتقيؤ.
يمكن للأدوية أن تؤثر بشكل كبير على معدل التنفس. تميل المواد الأفيونية ومواد التخدير إلى الحد من التهوية المنضبطة، من خلال تقليل الاستجابة الطبيعية لمستويات ثاني أكسيد الكربون في الدم.
يمكن أن تسبب المنشطات مثل الأمفيتامينات فرط التنفس.
يميل الحمل إلى زيادة التهوية المنضبطة (عن طريق تخفيض الضغط الجزئي لثاني أكسيد الكربون في البلازما إلى ما دون القيم الطبيعية). ويرجع ذلك إلى زيادة مستويات البروجسترون وتبادل الغازات في المشيمة.
https://www.sciencedirect.com/science/article/pii/S0034568799001103?via%3Dihub
https://books.google.jo/books?id=OluYV0Xe9hEC&pg=PA26&redir_esc=y#v=onepage&q&f=false
http://www.scielo.br/pdf/bjmbr/v44n9/1072.pdf
http://teachmephysiology.com/respiratory-system/regulation/neural-control-ventilation/
يتألف طاقم الطبي من مجموعة من مقدمي الرعاية الصحية المعتمدين، من أطباء، صيادلة وأخصائيي تغذية. يتم كتابة المحتوى الطبي في الموقع من قبل متخصصين ذوي كفاءات ومؤهلات طبية مناسبة تمكنهم من الإلمام بالمواضيع المطلوبة منهم، كل وفق اختصاصه. ويجري الإشراف على محتوى موقع الطبي من قبل فريق التحرير في الموقع الذي يتألف من مجموعة من الأطباء والصيادلة الذين يعتمدون مصادر طبية موثوقة في تدقيق المعلومات واعتمادها ونشرها. يشرف فريق من الصيادلة المؤهلين على كتابة وتحرير موسوعة الأدوية. يقوم على خدمات الاستشارات الطبية والإجابة عن أسئلة المرضى فريق من الأطباء الموثوقين والمتخصصين الحاصلين على شهادات مزاولة معتمدة، يشرف عليهم فريق مختص يعمل على تقييم الاستشارات والإجابات الطبية المقدمة للمستخدمين وضبط جودتها.