الانتباه المشترك

الانتباه المشترك هو تشارك شخصين الاهتمام بشيء أو بحدث ما ويحدث عندما ينبه شخص شخصاً آخر إلى شيء ما عن طريق التحديق بالعين او الإشارة أو غيرها من المؤشرات اللفظية أو الغير لفظية.

مستويات الاهتمام المشترك:

من المهم تحديد مستويات الاهتمام المشترك لمعرفة إذا كان الأطفال يشاركون في الاهتمام المشترك الملائم لعمرهم، ويوجد ثلاث مستويات للاهتمام المشترك: الثلاثي، والثنائي، والنظرة المشتركة.

• الانتباه المشترك الثلاثي: هو أعلى مستوى من الاهتمام المشترك ويتضمن شخصين ينظران إلى شيء ما، ويجب أن يعرف كل فرد منهما أن الآخر ينظر إلى نفس الشيء.
• الانتباه المشترك الثنائي: وهو سلوك يتضمن مشاركة الأفراد فيما يشبه المحادثة، وينطبق بشكل خاص على البالغين والرضع، حيث يبدأ الرضع في تبادل تعبيرات الوجه بدءاً من سن شهرين وفي حالة البالغين فيتبادلان الكلام.
• النظرة المشتركة: تحدث النظرة المشتركة عندما ينظر فردان إلى شيء، وهو أدنى مستوي من الاهتمام المشترك.

عناصر الانتباه المشترك:

• النظرة: لكي يشارك شخص في الانتباه المشترك عليه أولاً تحديد مرجع ما كاتباع نظرة أو توجيه عن طريق الإشارة ولفهم هذه النظرة على الفرد أن يدرك الآتي:

1. الإدراك أن النظرة هي فعل متعمد موجه لأشياء أو لأحداث خارجية يهدف لتحديد مرجع ما.
2. الإدراك أن العيون مسئولة عن الرؤية.
3. الإدراك أن الآخرون يشاركوه القدرة على رؤية الأشياء.
4. إدراك أن اتجاه الصوت يساعد على تحديد إذا كان المتحدث يتحدث لهم.

• الهدف: القدرة على تحديد الهدف هو أمر بالغ الأهمية في الاهتمام المشترك، عندما يفهم الأفراد أن الآخرون لديهم أهداف ونوايا ومقاصد متعمدة فإنهم يصبحون قادرين على توجيه اهتمام الآخرين ويعزز الاهتمام المشترك التبادلات الثنائية في التعاملات الاجتماعية.
• فهم اللغة: تعتمد قدرة الأطفال على استخراج المعلومات من البيئة على فهم السلوكيات المتعمدة كالإشارة، وتوفر الأشياء في البيئة المحيطة بالطفل سياقاً يمكن أن يربط من خلاله المعنى بألفاظ معينة.
• إنتاج اللغة: ترتبط البيئة الاجتماعية للرضيع ارتباطاً وثيقاً بتطور لغته فيما بعد، حيث تعتمد الكلمات الأولى التي ينطقها الطفل على تجربته اللغوية المبكرة، حيث يشارك الأطفال في الاهتمام المشترك عندما يتحدث الوالد عن شيء ما خارج اهتمام الطفل مما يلعب دوراً هاماً في إنتاج اللغة.
• الاهتمام المشترك في الأفراد ذوي الإعاقة: أظهرت العديد من الدراسات أن المشكلات المتعلقة بالاهتمام المشترك ترتبط بالنمو العقلي، حيث يتم ربط الصعوبات في تكوين الاهتمام المشترك عند الأطفال الذين يعانون من التأخر العقلي بشكل جزئي بقدراتهم الاجتماعية (مثل اضطرابات طيف التوحد) حيث يواجه الأطفال المصابون بالتوحد مشكلة أساسية في التحديق بالعين، فيواجهون صعوبة في تبديل انتباههم نحو شخص وشيء.