هو أحد التوجهات الجنسية بحيث يكون الشخص منجذباً إلى الجنس المغاير. ويمتلك الأشخاص مغايري الجنس علاقات عاطفية وجنسية ورومانسية مع الجنس المغاير، وهم الأشخاص الأكثر شيوعاً في العالم من حيث التوجه الجنسي.
الصفة التي تتعلق بالشخص الذي يجد هويّته مع الجنس الآخر والمُعاكسة لجنسه البيولوجي وقد يلجأ لتغييره هرمونيّاً او جراحيّاً . حيث يتم التشخيص الطبي عند ملاحظة عدم الارتياح عند الشخص نظراً لرغبته في العيش كجزء من عالم الجنس الآخر او ضعف الاداء او الضيق الناتج عن تحديد الجنس.
بدأ استخدام هذا المصطلح في القرن التاسع عشر كجزء من التصنيفات المتعددة للنشاط والتوجه الجنسي. وغالباً ما كان يتم استخدام هذا المصطلح في المجال الطبي، ليصبح مصطلح "مغاير الجنس" مرتبط بالانجذاب الجنسي تجاه الجنس الآخر بين القرنين التاسع عشر والعشرين. وفي عام 1923 ظهر مصطلح "مغاير الجنس" لأول مرة للجمهور العام في قاموس ميريام وبستر الدولي الجديد، مما يعني "شغف جنسي مهووس تجاه الجنس الآخر". ليبدأ بعدها تدريجياً تغير معنى المصطلح، حتى تم تغيير تعريف القاموس إلى "مظهر من الشغف الجنسي تجاه شخص من الجنس الآخر. وهي الجنسية الطبيعية "في عام 1934.
على الرغم من أن مصطلح "مغاير الجنس" يشير في الأصل إلى الانجذاب الجنسي بشكل حصري، فإنه يشير في الوقت الحاضر إلى الانجذاب الجنسي و/ أو الرومانسي (غير الجنسي). واليوم عندما يشير شخص ما إلى نفسه على أنه "مغاير للجنس" أو "مستقيم"، فهذا يتضمن عدداً لا يحصى من المعاني الاجتماعية. ومن الضروري أن نتذكر أن فهم المجتمعات لمفهوم المغايرة الجنسية تغير مع مرور الوقت. وقبل ظهور مفهوم المغايرة الجنسية أو المثلية الجنسية، لم تكن هناك أي تصنيفات جنسية ضمن فئات معينة كما هو الحال اليوم.
في المجتمعات في جميع أنحاء العالم، يتم تمثيل الأزواج من جنسين مختلفين كمثل لنوع العلاقة الجنسية المهيمن أو الوحيد من الناحية الثقافية. وهكذا يفترض أن جميع الناس مغايرين جنسياً ويُعاملون على هذا النحو.
عتبر بعض الأشخاص، بخاصة في المجتمعات الغربية، أن هذا الأمر يضر بالمثليين جنسياً. فمن الطفولة المبكرة يحاط الناس بتمثيل العلاقات بين الجنسين على أنها مغايرة جنسية، ويتم تعليمهم أن هذه العلاقات هي القاعدة.
طبيّاً يُشخص حامل هذه الصفة نظراً لامتلاكه هذه الخصائص كالرغبة و الالحاح لأن يكون من أفراد الجنس الآخر على ان لا تكون للايجابيّة المُسبقة دور في هذه النظرة, كما ان بيان عدم الارتياح وعدم ملائمته مع افراد جنسه كما يُفترض ان لا يكون الشخص مُخنثاً اضافة الى ضرورة اثبات عدم كفاءة الشخص في الحياة الاجتماعيّة. نظّم عالم الجنس الشهير ألفرد كينزي مقياسًا خطياً ومستمراً لتحديد التفضيل الجنسي للشخص. ويسمى هذا المقياس بمقياس كنزي، ويتراوح بين صفر، أو المغايرة الجنسية التامة، إلى الرقم 6 أو المثلية الجنسية التامة. ويعتقد كينزي أن الأفضلية الجنسية ليست بالضرورة محددة من خلال تفضيل واحد. بدلاً من ذلك قد يحدد البعض مع تفضيل وسيط، فعلى سبيل المثال يمثل 1 على مقياس كينسي سلوكاً مغايراً غالباً مع الميول إلى المثلية. من المهم أن نلاحظ أن الشخص يستطيع تحديد ما يرضيه، بغض النظر عن انجذابه أو تاريخه الجنسي. وعلى سبيل المثال، قد يكون لدى الشخص علاقات أو علاقات جنسية من نفس الجنس، ولكنه يختار أن يعبر عن نفسه بأنه مغاير جنسياً. قياس مستوى المغايرة الجنسية
يتمثل علاج هذا النوع من الاضطرابات وخاصة عند الاطفال بعلاج الاعراض الثانويّة الناتجة عنه كالقلق والاحباط وتعزيز الثقة بالنفس . كما يُركز العلاج على غرس قيماً ايجابيّة تتعلق بالجنس البيولوجي للطفل . كما يُخضع الطفل لجلسات علاج نفسيّة اضافة الى جلسات لكلا الابوين مع اخصائيين نفسيين ومتخصصين في الشؤون الاسريّة. اما المخنثين البالغين فيتم علاجهم هرمونياً وجراحيّاً لكبح خصائصهم الجنسيّة واكسابهم خصائص الجنس المُقابل وتتم هذه العمليّات العلاجيّة تحت اشراف طاقم يضم الأطباء النفسيين و الاطباء الجراحيين . نظراً لطبيعة العمليّات الجراحيّة التي تُعاكس الطبيعة يستعين الاطباء بعدد من المرشحين لعمليّة التعديل الجنسي ويتم تقييمهم بشكل مُكثف ويتوجب عليهم قضاء مدة زمنيّة مناسبة لغاية دمج انفسهم في دور الجنس الآخر . مُتابعة العديد من الحالات وعلى المدى الزمني الطويل أثبتت نتائجاً ايجابيّة للاشخاص الذين خضعوا للعمليّات الجراحيّة على الرغم من تطوّر العديد من الملاحظات الاجتماعيّة والشخصيّة حول هذه العمليّات ولذلك قد يحتاج الشخص الى اعادة التأهيل النفسي .
http://www.soc.ucsb.edu/sexinfo/article/heterosexuality
http://www.bbc.com/future/story/20170315-the-invention-of-heterosexuality
https://www.goodtherapy.org/blog/psychpedia/heterosexuality
يتألف طاقم الطبي من مجموعة من مقدمي الرعاية الصحية المعتمدين، من أطباء، صيادلة وأخصائيي تغذية. يتم كتابة المحتوى الطبي في الموقع من قبل متخصصين ذوي كفاءات ومؤهلات طبية مناسبة تمكنهم من الإلمام بالمواضيع المطلوبة منهم، كل وفق اختصاصه. ويجري الإشراف على محتوى موقع الطبي من قبل فريق التحرير في الموقع الذي يتألف من مجموعة من الأطباء والصيادلة الذين يعتمدون مصادر طبية موثوقة في تدقيق المعلومات واعتمادها ونشرها. يشرف فريق من الصيادلة المؤهلين على كتابة وتحرير موسوعة الأدوية. يقوم على خدمات الاستشارات الطبية والإجابة عن أسئلة المرضى فريق من الأطباء الموثوقين والمتخصصين الحاصلين على شهادات مزاولة معتمدة، يشرف عليهم فريق مختص يعمل على تقييم الاستشارات والإجابات الطبية المقدمة للمستخدمين وضبط جودتها.