فرط الحرارة الخبيث هو اضطراب وراثي نادر ينتج عنه ارتفاعًا سريعًا في درجة حرارة الجسم (لأكثر من 40 درجة مئوية) وتقلّصات شديدة في العضلات، وذلك عندما يُعطى الشخص تخديرًا عامًا بهدف إجراء العمليات الجراحية أو الإجراءات الأخرى التي تسبب الألم. يعد فرط الحرارة الخبيث حالة طبية طارئة يفقد الجسم فيها قدرته على السيطرة على الوظائف التي تساعد في تبريد الجسم، مثل التعرّق. [1][2]
تجدر الإشارة إلى أنّ فرط الحرارة الخبيث يختلف عن ارتفاع الحرارة الناجم عن الحالات الطبية الأخرى مثل العدوى أو ضربة الشمس، وهو أكثر شيوعًا عند الذكور منه عند الإناث. [1][2]
اضغط هنا واستشر طبيبًا من أطبائنا للإجابة على كافة استفساراتكم المتعلقة بهذا الموضوع
يعدّ اضطراب فرط الحرارة الخبيث اضطرابًا وراثيًا، يحدث نتيجةً للتعرض لغازات التخدير التي يتم استخدامها في العمليات الجراحية، والتي تؤدي إلى إرخاء عضلات التنفس، الأمر الذي يؤدي إلى زيادة تركيز الكالسيوم في العضلات، وتقلّصها أو تشنّجها. [3][4] يمكن أن ينتقل فرط الحرارة الخبيث عبر العائلات، فقد يكون هناك طفرة وراثية في كود الحمض النووي (DNA)، بحيث تكون موجودة منذ الولادة، وتنشط فيما بعد عند التعرض لمحفزات معينة. [2] يحدث فرط الحرارة الخبيث عند التعرض للمواد المحفزة، ويمكن أن يظهر بشكل مفاجئ على الرغم من التعرض لهذه المواد من قبل دون حدوث أي مشاكل، ومن أبرز المواد المحفزة له، الأدوية التالية: [2] يمكن أن تؤدي ممارسة التمارين المكثفة والشديدة، أو درجات حرارة الجو المرتفعة في بعض الأحيان إلى حدوث فرط الحرارة الخبيث. [2]
يمكن أن يحدث فرط الحرارة الخبيث عند إعطاء أدوية التخدير قبل العملية الجراحية أو أثناء الجراحة أو بعدها مباشرةً، أو في فترة التعافي، وتشمل أعراض فرط الحرارة الخبيث ما يلي: [2][4][5]
عادةً ما يشتبه الأطباء بإصابة الشخص بفرط الحرارة الخبيث، عندما تظهر لديه الأعراض والعلامات النموذجية لهذا الاضطراب، وذلك في غضون بضع دقائق إلى بضع ساعات بعد إعطاء التخدير. وبناءًا على الأعراض يتم إجراء مجموعة من الفحوص والاختبارات لتأكيد تشخيص فرط الحرارة الخبيث، وهي كالآتي: [1][4] تجدر الإشارة إلى أنّ هناك بعض الاختبارات التي تساعد على معرفة ما إذا كان الشخص لديه خلل وراثي يؤدّي لإصابته بفرط الحرارة الخبيث، خاصةً إذا كان هناك تاريخ عائلي لهذا الاضطراب، وتشمل هذه الاختبارات ما يأتي: [2]
يعدّ اضطراب فرط الحرارة الخبيث حالة مهدّدة للحياة، وبمجرد الاشتباه بحدوثه، يجب على الأطباء التصرف بسرعة لعلاج الحالة ومنع المضاعفات، من خلال ما يلي: [5][6]
يمكن الوقاية من فرط الحرارة الخبيث، من خلال معرفة ما إذا كان الشخص لديه خلل وراثي يسبب له هذا الاضطراب، ولذلك يجب إعلام الطبيب بالتاريخ العائلي والصحي، وما إذا كان الشخص أو أحد من أفراد عائلته لديه مشاكل مع التخدير من قبل. [2] في حال كان هناك حاجة للتخدير العام، وكان الشخص معرضًا لاحتمالية الإصابة بفرط الحرارة الخبيث، يقوم الأطباء بالإجراءات الوقائية المناسبة، بما في ذلك تجنب استخدام أدوية التخدير المحفزة للحالة، ومراقبة الوظائف الحيوية للمريض، وعلامات المرض، والتأكد من أنّ غرفة العمليات مجهزة بإمدادات كافية من الدانترولين. [7]
قد تحدث مضاعفات خطيرة في حال لم يتم التصرّف بشكل فوري من قبل الأطباء في المستشفى، وتتضمن مضاعفات فرط الحرارة الخبيث ما يلي: [1]
[1] Medlineplus.gov. Malignant Hyperthermia. Retrieved on the 31th of May, 2024. [2] Webmd.com. What Is Malignant Hyperthermia? Retrieved on the 31th of May, 2024. [3] American Association of Nurse Anesthesiology (AANA). Malignant Hyperthermia. Retrieved on the 31th of May, 2024. [4] Tewhatuora.govt.nz. Malignant Hyperthermia. Retrieved on the 31th of May, 2024. [5] Drugs.com. Malignant Hyperthermia. Retrieved on the 1st of June, 2024. [6] Oladimeji Ewumi. What Are the Treatment Guidelines for Malignant Hyperthermia? Retrieved on the 1st of June, 2024. [7] Malignant Hyperthermia Association of the United States (MHAUS). Can MH-Susceptible Patients Have Surgery? Retrieved on the 4th of June, 2024.
يتألف طاقم الطبي من مجموعة من مقدمي الرعاية الصحية المعتمدين، من أطباء، صيادلة وأخصائيي تغذية. يتم كتابة المحتوى الطبي في الموقع من قبل متخصصين ذوي كفاءات ومؤهلات طبية مناسبة تمكنهم من الإلمام بالمواضيع المطلوبة منهم، كل وفق اختصاصه. ويجري الإشراف على محتوى موقع الطبي من قبل فريق التحرير في الموقع الذي يتألف من مجموعة من الأطباء والصيادلة الذين يعتمدون مصادر طبية موثوقة في تدقيق المعلومات واعتمادها ونشرها. يشرف فريق من الصيادلة المؤهلين على كتابة وتحرير موسوعة الأدوية. يقوم على خدمات الاستشارات الطبية والإجابة عن أسئلة المرضى فريق من الأطباء الموثوقين والمتخصصين الحاصلين على شهادات مزاولة معتمدة، يشرف عليهم فريق مختص يعمل على تقييم الاستشارات والإجابات الطبية المقدمة للمستخدمين وضبط جودتها.