هو تجمع الدم في الأغشية بين سطح الدماغ والجمجمة، يكون النزيف تحت الجمجمة وخارج الدماغ، أي ليس في الدماغ نفسه. كلما تجمع الدم يزداد الضغط على الدماغ، وكلما ازداد الضغط تبدأ أعراض النزيف تحت الجافية بالظهور. إذا ازداد الضغط بشكل كبير فإن نزيف تحت الجافية قد يؤدي إلى فقدان الوعي والموت.
عند حدوث إصابة في الرأس تدمر الأوعية الدموية في المنطقة ما بين الدماغ والجمجمة، مما يؤدي إلى خروج الدم إلى الأغشية، ثم يتجلط الدم ليكوّن ورماً دموياً. يحدث نزيف تحت الجافية الحاد بسبب ضربة قوية على الرأس، مثلاً: السقوط على الرأس. حادث سيارة أو دراجة نارية. اعتداء عنيف. 50-90% من المرضى الذين يصابون بنزيف تحت الجافية الحاد يموتون إما بسبب الحالة أو بسبب مضاعفاتها. نزيف تحت الجافية المزمن يحدث بسبب صدمات خفيفة متكررة على الرأس، تحدث عادةً عند كبار السن الذين يسقطون بشكل متكرر على الرأس. يحدث نزيف تحت الجافية المزمن أحياناً دون تكرار الضربات أو دون سبب ظاهر. أسباب النزيف تحت الجافية
تتضمن أعراض النزيف تحت الجافية: صداع يزداد سوءاً. الشعور بالغثيان . تشويش أو اضطراب. تغيّرات في الشخصية كأن يكون المريض عدوانياً أو مزاجياً على غير عادته. الشعور بالدوار. فقدان الوعي. تعتمد الأعراض على سرعة النزيف: إذا حدثت الضربة بشكل مفاجئ يحدث نزيف حاد تحت الجافية، يمكن أن يفقد المصاب وعيه مباشرة ويدخل في غيبوبة. قد يبدو المصاب طبيعياً لعدة أيام بعد الإصابة، ثم تدريجياً يصبح مضطرباً و بعدها يفقد وعيه. في هذه الحالة يكون معدل النزيف أبطأ، وبالتالي يكون نمو الورم الدموي تحت الجافية أبطأ. إذا كان معدل النزيف تحت الجافية بطيئاً جداً، قد لا تظهر أعراض لأكثر من أسبوعين بعد الإصابة. أعراض النزيف تحت الجافية
عند وجود إصابة في الرأس يخضع المريض لما يلي: تصوير مقطعي محوسب (هو تصوير متخصص لإنتاج صور مقطعية للجسم باستخدام الأشعة السينية والحاسوب معاً). صورة رنين مغناطيسي. عادةً تكون هذه الصور كافية لتشخيص نزيف تحت الجافية، ولكن نادراً ما قد يحتاج المريض إلى تصوير الأوعية الدموية (هو تصوير يستخدم صبغة والأشعة السينية لتتبع مجرى الدم في الأوعية الدموية) الموجودة في الرقبة والدماغ. تشخيص نزيف تحت الجافية
يجب التوجه فوراً إلى المستشفى بعد الإصابة بضربة قوية على الرأس، إذا لم تكن الضربة قوية وظهرت أعراض نزيف تحت الجافية بعد مرور وقت، يجب التوجه إلى المستشفى. يعتمد علاج نزيف تحت الجافية على شدته، حيث تتراوح طرق العلاج بين مراقبة المريض والجراحة. إذا كان الورم الدموي الناتج عن نزيف تحت الجافية صغير وأعراضه بسيطة، يكتفي الأطباء بمراقبة المريض وإجراء صور أشعة للرأس بين الحين والآخر للتأكد من حالة الورم الدموي. أما إذا كان الورم كبير وأعراضه خطيرة يجب إجراء جراحة للمريض لتخفيف الضغط عن الدماغ. إزالة جزء من الجمجمة، لتسهيل الوصول إلى منطقة النزيف تحت الجافية، وإزالة الورم الدموي. الجزء المُزال من الجمجمة يعاد إلى مكانه بعد الانتهاء من العملية.
متى يجب زيارة الطبيب؟
علاج نزيف تحت الجافية
تحدث العملية بعدة طرق:
قد تحدث المضاعفات بعد الإصابة وأحياناً تحدث بعد العلاج. تتضمن المضاعفات : فتق الدماغ (هو أن يحشر جزء من الدماغ بداخل الجمجمة بسبب الضغط)، مما يزيد من الضغط على الدماغ وقد يؤدي إلى دخول المريض في غيبوبة أو إلى الموت. نوبات تشنجية (تشبه نوبات الصرع). خدران أو ضعف عضلات دائم. شدة المضاعفات تعتمد على شدة الإصابة في الدماغ. المرضى الذين يتعالجون بمضادات تجلط الدم هم الأكثر عرضة للخطر. كذلك تزداد الخطورة عند كبار السن. مضاعفات نزيف تحت الجافية
يتألف طاقم الطبي من مجموعة من مقدمي الرعاية الصحية المعتمدين، من أطباء، صيادلة وأخصائيي تغذية. يتم كتابة المحتوى الطبي في الموقع من قبل متخصصين ذوي كفاءات ومؤهلات طبية مناسبة تمكنهم من الإلمام بالمواضيع المطلوبة منهم، كل وفق اختصاصه. ويجري الإشراف على محتوى موقع الطبي من قبل فريق التحرير في الموقع الذي يتألف من مجموعة من الأطباء والصيادلة الذين يعتمدون مصادر طبية موثوقة في تدقيق المعلومات واعتمادها ونشرها. يشرف فريق من الصيادلة المؤهلين على كتابة وتحرير موسوعة الأدوية. يقوم على خدمات الاستشارات الطبية والإجابة عن أسئلة المرضى فريق من الأطباء الموثوقين والمتخصصين الحاصلين على شهادات مزاولة معتمدة، يشرف عليهم فريق مختص يعمل على تقييم الاستشارات والإجابات الطبية المقدمة للمستخدمين وضبط جودتها.