تعرف الحالة الاختلاجية أو الصرعية (بالإنجليزية: Status Epilepticus) بأنها النوبة التي تستمر لأكثر من 5 دقائق، أو النوبات التي تحدث بشكل متكرر في غضون 5 دقائق دون أن يعود خلالها المريض إلى مستوى الوعي الطبيعي بين النوبة والأخرى، وتعد هذه الحالة من الحالات الطبية الطارئة إذ قد تؤدي في بعض الأحيان إلى إصابة المريض بتلف الدماغ، او الوفاة.
تحدث النوبة نتيجة لنشاط كهربائي غير طبيعي في الدماغ يؤثر على عقل وجسم المريض، كما يمكن للعديد من المشاكل أن تتسبب في حدوث النوبات لدى المريض مثل التهاب الدماغ، وارتفاع مستويات الصوديوم أو السكر في الدم، أو الحمى الشديدة، أو إصابات الرأس، ويمكن أن تتسبب هذه الحالات في حدوث نوبات الصرع المتكررة.
تعد الحالة الصرعية نادرة جداً، ولا يصاب بها معظم المرضى الذين يعانون من الصرع، كما تعد هذه الحالة أكثر شيوعاً لدى الأطفال وكبار السن الذين يعانون من الصرع أكثر من باقي الفئات العمرية، وتقسم الحالة الصرعية إلى نوعين وهما:
للمزيد: مرض الصرع لدى الأطفال
يعاني ما يقارب 25% من الأشخاص الذين يعانون من النوبات أو الحالة الصرعية من الصرع، ولكن يصاب ما يقارب 15% من الأشخاص الذين يعانون من الصرع بالحالة الصرعية في مرحلة ما من حياتهم، وغالبًا ما تحدث لديهم الحالة الصرعية نتيجة لعدم التحكم بنوبة الصرع بالأدوية بشكل جيد. تحدث معظم نوبات الحالة الصرعية لدى الأطفال الذين يقل سنهم عن 15 عام، خاصة الأطفال الذين يعانون من العدوى المترافقة بالارتفاع الشديد في درجات الحرارة، كما تحدث أيضاً للبالغين الذين تزيد أعمارهم عن 40 عام، خاصة البالغين الذين تعرضوا للسكتة الدماغية، ويمكن أن تشمل الأسباب المحتملة الأخرى لحدوث الحالة الصرعية على ما يلي: يمكن لبعض الحالات أن تزيد من خطر التعرض للحالة الصرعية، وتشمل هذه الحالات على ما يلي:
تشمل الأعراض التي قد تظهر على المريض خلال الحالة الصرعية على ما يلي:
في كثير من الأحيان قد يكون من الصعب على الطبيب تشخيص الحالة الصرعية بسبب تشابه أعراضها مع أعراض الذهان (بالإنجليزية: Psychosis) والتسمم بالأدوية، ويمكن أن تشمل الفحوصات التي قد تساعد على تشخيص الحالة الصرعية على ما يلي:
يقسم علاج الحالة الصرعية إلى مرحلتين، وهما علاج المريض في المنزل، ومن ثم علاجه في المستشفى، وتشمل هاتين المرحلتين على ما يلي: عند تعرض المريض للحالة الصرعية في المنزل يجب اتخاذ الخطوات التالية: يجب على الحصول على المساعدة الطبية الطارئة في الحالات التالية: يشمل العلاج الأولي في المستشفى على تزويد المريض بالأكسجين بتركيزات مرتفعة، ومن ثم تثبيت أنابيب التنفس له، ثم يقوم الطبيب بتقييم وظائف الكلى والكبد، ويعطى المريض ديازيبام أو لورازيبام عن طريق الوريد للتخفيف من نشاط النوبات، وإذا لم تساعد هذه الأدوية على تخفيف أو قمع النشاط الكهربائي في الدماغ والجهاز العصبي، فقد يعطى المريض الفينوباربيتال أو الفينوتين عن طريق الوريد، ويمكن أن تشمل الادوية التي تؤخذ عن طريق العضل أو الوريد المستخدمة لعلاج الحالة الصرعية على ما يلي:العلاج في المنزل
العلاج في المستشفى
تعتمد المضاعفات التي يمكن أن تتطور نتيجة للحالة الصرعية على السبب الكامن خلف تطور الحالة الصرعية مثل السكتة الدماغية، أو إصابات الدماغ، ويمكن أن يساعد الانتظام في استخدام أدوية علاج النوبات، أو تغيير الأدوية التي يستخدمها المريض، وتجنب مسببات النوبات الأخرى مثل شرب الكحول على منع تطور أية مضاعفات، وتخفيف تواتر النوبات، ويمكن أن تشمل مضاعفات الحالة الصرعية على ما يلي: للمزيد: مخاطر الإدمان على الأدوية
webmd. What Is Status Epilepticus?. Retrieved on the 18th of August, 2020, from: https://www.webmd.com/epilepsy/status-epilepticus#1 hopkinsmedicine. What Is Status Epilepticus?. Retrieved on the 18th of August, 2020, from: https://www.hopkinsmedicine.org/health/conditions-and-diseases/status-epilepticus Claire Gillespie. What Is Status Epilepticus?. Retrieved on the 18th of August, 2020, from: https://www.healthline.com/health/status-epilepticus#complications
اختصاص علوم صحية Health science.
كاتب ومثري ومدقق طبي سابق ، مترجم طبي معتمد لدى شركة لينجي البريطانية مدير منح طبية لدى مؤسسة المنار للتنمية البشرية سابقا، مساعد ابحاث جامعة طوكيو سابقا باحث طبي لدى موقع الطبي.
حاصلة على شهادة الادوات الوبائية لممارسات الصحه العامة من جامعة جون هوبكنز الامريكية بمعدل 93.7