متلازمة شهر العسل

تتعرض النساء عموماً لالتهابات المثانة بسبب قصر الإحليل، وهو ما يفسر قلة نسب إصابة الرجال بهذه الالتهابات لطول الإحليل عندهم، ممّا يجعل وصول البكتيريا إلى المثانة أصعب بكثير عند الرجال منه عند النساء. ولكن هذه الالتهابات من الممكن أن تصيب الرجال لأسباب عديدة أخرى مثل وجود أمراض مزمنة أو اختلال في عمل جهاز المناعة.

تتشابه أعراض متلازمة شهر العسل إلى حد كبير مع التهابات المثانة التقليدية. إذ تعاني المريضة من:

• الإحساس بحرقة شديدة في التبول.
• الإحساس بآلام في المثانة.
• تكرار الإحساس بالحاجة للتبول.

تقليدياً، لا تعاني المريضات من ارتفاع درجة الحرارة إذا كان الالتهاب مقتصراً على المثانة، إذ يعتبر ارتفاع الحرارة المصاحب لالتهابات المسالك البولية مؤشراً على امتداد الغزو البكتيري ليشمل أنسجة الكلية والحالب.

• يسهل تشخيص الحالة، ويكتفي الأطباء عادةً بأخذ التاريخ المرضي ونوعية الأعراض للوقوف على التشخيص. الفحص السريري يقتصر على أخذ العلامات الحيوية، وتقييم حالة المريضة العامة. لا تعاني المريضات من أعراض شديدة للمرض عادةً، وفي حال وجود مثيل هذه الأعراض كارتفاع درجة الحرارة، أو هبوط حاد في ضغط الدم فعندها يتجه الطبيب إلى تشخيص آخر.
• الفحوصات المخبرية تظهر وجود خلايا الدم البيضاء في البول، وقد تظهر أيضاً وجود البكتيريا. قد يختار الطبيب المعالج زراعة البول للتأكد من نوعية البكتيريا المسؤولة عن الالتهاب وتحديد المضاد الحيوي المناسب للعلاج. الفحوصات المخبرية التفصيلية لا تطلب لمثل هذه الحالة، ولكنها ضرورية في حالة الالتهابات المتكررة.
• الفحص بالأشعة قد يظهر وجود حصى في المسالك البولية، وقد يكون ضرورياً لتقييم وضع الكليتين في حالات الالتهابات الشديدة.

• تعالج التهابات المثانة بسهولة ويسر عن طريق استخدام المضادات الحيوية المناسبة. ينصح بعض الأطباء بالانتظار لـ 48 ساعة قبل مراجعة العيادة الطبية لمراقبة الأعراض، ومعرفة إن كانت هذه الحالة ستزول دون علاج أم لا.
• تقتصر فترة العلاج في معظم الحالات على ثلاثة أيام، تأخذ فيها المريضة الأدوية عن طريق الفم في البيت ولا تحتاج إلى دخول المستشفى.
• لا بد من أخذ الدواء كما وصفه الطبيب، إذ يعتبر إهمال أخذ الدواء وفقاً لوصفة الطبيب سبباً لتكرار الالتهابات. قد يلجأ الطبيب لتغيير نوع المضاد الحيوي عند اللواتي يعانين من أعراض جانبية شديدة للأدوية.
• عند أولئك اللاتي تتكرر لديهن الإصابة بالالتهابات، يُنصحن بأخذ جرعات قليلة من المضاد الحيوي ولكن لفترة طويلة قد تمتد لعدة أشهر، لغرض منع الغزو البكتيري مستقبلاً.

من الممكن اتخاذ بعض التدابير للوقاية من هذا الالتهاب منها:

• الإكثار من شرب الماء، حيث ينصح به أيضاً لمن يعانون من الالتهاب فعلياً.
• عدم تأخير الذهاب إلى المرحاض عن طريق حبس البول.
• التبول مباشرة بعد الاتصال الجنسي يساهم في طرد البكتيريا التي تكون قد دخلت في الإحليل.
• اتباع أنماط الحياة الصحية السليمة للمحافظة على سلامة الجهاز المناعي.
• تجنب تناول كميات كبيرة من القهوة والمشروبات الغازية وعصائر الحمضيات التي تهيج أنسجة بطانة المثانة.
• الإكثار من شرب عصير التوت البري بانتظام، إذ ثبت مفعوله علمياً في تنقية المسالك البولية والمثانة من البكتيريا، وتقليل قابليتها على الالتصاق بجدران هذه القنوات وتسهيل طردها. ولكنه في الوقت ذاته لا يستطيع علاج الالتهابات الموجودة أصلاً في المثانة، أي أن استعماله وقائي وليس علاجي.

https://www.hxbenefit.com/honeymoon-cystitis.html

https://www.mayoclinic.org/diseases-conditions/cystitis/symptoms-causes/syc-20371306

https://www.webmd.com/a-to-z-guides/understanding-bladder-infections-basic-information