إن مرض فرط الشعر (بالإنجليزية: Hypertrichosis) هو حالة نادرة وغريبة تسبب فرط نمو الشعر في جميع أنحاء الجسم، وتؤثر هذه الحالة عادةً على كلا الجنسين. وقد يعرف هذا المرض أيضًا باسم متلازمة المستذئب (بالإنجليزية: Werewolf Syndrome). [1][2]
يمكن أن يتسبب مرض فرط الشعر بنمو الشعر غير الطبيعي وتغطيته لمساحات واسعة من الوجه والجسم، وفي بعض الحالات يمكن أن يقتصر على نمو الشعر في مساحات صغيرة من الجسم. كما يمكن أن يظهر مرض كثرة الشعر عند الولادة أو يتطور مع مرور الوقت. [2][3]
اضغط هنا واستشر طبيبًا من أطبائنا للإجابة على كافة استفساراتكم المتعلقة بهذا الموضوع
هناك أنواع عديدة من مرض فرط نمو الشعر، والتي يتم تصنيفها بناءً على عدة عوامل، بما في ذلك: [1][4]
وفيما يلي نذكر أنواع مرض كثرة نمو الشعر:
ومن المهم التفريق ما بين مرض فرط نمو الشعر والشعرانية، وهي حالة أكثر شيوعًا تؤدي إلى نمو الشعر الخشن لدى النساء في مناطق معينة من الجسم بنمط يشبه نمو الشعر عند الذكر، فمن الممكن أن يظهر الشعر الزائد في الذقن، أو الشفة العليا، أو الصدر، أو الظهر. [1][3
إلى الآن من غير المعروف ما هو السبب الرئيس للإصابة بمرض فرط نمو الشعر، وما هي الأسباب المحتملة لوجود أكثر من نوع لهذا المرض. لكن، وبشكل عام، يمكن أن يكون هناك عدة عوامل لها دور في فرط الشعر والتي يمكن أن تختلف باختلاف نوعه. [2][3] يمكن أن تلعب الوراثة دورًا في الإصابة بفرط نمو الشعر الخلقي، وهذا ما يفسر ظهور المرض في الأفراد من نفس العائلة، حيث يمكن أن يحدث ذلك نتيجة للتحفيز غير الطبيعي للجينات المسؤولة عن نمو شعر الجسم لدى الجنين وهو لا يزال داخل الرحم. [1][2] لكن إلى الآن من غير المعروف ما هي الأسباب المؤدية لهذا التحفيز غير الطبيعي. [1][2] من الممكن أن يكون تحديد سبب فرط الشعر المكتسب أكثر سهولة مقارنةً بفرط الشعر الخلقي. ويمكن أن تتضمن الأسباب المحتملة لذلك ما يلي: [1][2][3][4] ويمكن أن تشمل أسباب فرط الشعر المكتسب الموضعي ما يلي: [1][2]أسباب فرط الشعر الخلقي
أسباب فرط الشعر المكتسب
يتمثل العرض الأساسي لفرط الشعر في نمو الشعر الزائد بكميات أكبر من المعتاد بالنسبة لعمر الفرد، وعرقه، وجنسه، كما يمكن أن يظهر الشعر أيضًا في مناطق غير اعتيادية. ومن الممكن أن تزداد أو تنقص أعراض فرط الشعر مع التقدم بالسن. [1][2] لكن يمكن أن تختلف طبيعة الشعر الزائد باختلاف نوع فرط الشعر، وفيما يلي نذكر ثلاثة أنواع مختلفة من الشعر الذي يمكن أن ينمو على جسم الفرد المصاب بمرض فرط الشعر: [1][2][3] كما يمكن أن يعاني الأفراد المصابون بفرط الشعر من مشاكل في صحة الفم، خصوصًا في حالات فرط الشعر الخلقي، حيث يمكن أن يعاني الفرد من تضخم اللثة والذي يجعلها أكثر عرضة للنزيف. أيضًا يمكن أن تظهر أسنان الأطفال الذين يولدون بفرط الشعر الخلقي وتضخم اللثة في وقت متأخر أو قد لا تظهر على الإطلاق. [2][3] ومن الممكن أن يُشار أحيانًا إلى فرط الشعر الخلقي المصحوب بتشوهات جسدية أخرى، مثل: سوء صحة الأسنان، باسم فرط الشعر الخلقي الشامل أو متلازمة أمبراس (بالإنجليزية: Ambras Syndrome). [3][4]
إن أولى الأمور التي يجب معرفتها عند تشخيص فرط الشعر هي تحديد ما إن كان منذ الولادة أو قد تطور مع مرور الوقت. [4] يمكن تشخيص فرط نمو الشعر الخلقي في حال كان نمو الشعر غير الطبيعي شديدًا ويبدأ في مرحلة الطفولة، خصوصًا إذا كان هناك أيضًا تاريخ عائلي لأعراض مشابهة. [3] من أجل تشخيص الإصابة بفرط الشعر، يمكن أن يقوم الطبيب أيضًا بفحص الشعر الزائد باستخدام المجهر، حيث يتم تحديد ما إذا كانت نمط نمو الشعر لدى الفرد غير الطبيعي يتفق مع النمط الخاص بمرض فرط الشعر. [3] وفي حالة فرط الشعر المكتسب يمكن أن يقوم الطبيب بسؤال حول الأمور التالية والتي يمكن أن تساعد في تحديد سبب المشكلة: [4] كما يمكن أن يقوم الطبيب بطلب إجراء بعض الفحوصات الإضافية بهدف تحديد سبب فرط الشعر المكتسب، منها: [3]
لا يوجد علاج محدد لفرط الشعر، ولكن معرفة ما إذا كان خلقيًا أم مكتسبًا يمكن أن يساعد الأطباء في اختيار العلاج. فمثلًا إذا كان نمو الشعر غير الطبيعي ناتجًا عن الإصابة بمشكلات صحية أخرى، فإن التحكم بهذه المشكلة الصحية يُعد الخطوة الأولى لعلاج فرط الشعر. [2][3] أما عندما يحدث فرط الشعر بسبب دواء ما، فإن تعديل الجرعة أو إيقاف الدواء قد يكون كافيًا لحل مشكلة نمو الشعر الزائد. [1][3] كما يمكن أن يقوم الطبيب أحيانًا بوصف بعض أنواع الأدوية التي يمكن أن تساعد على منع أو إبطاء نمو الشعر. [3]
تعتبر مشكلة فرط الشعر من المشاكل الصحية طويلة الأمد ولهذا لا بد من تجربة إحدى الطرق التي تساعد على إزالة الشعر الزائد، بما في ذلك: تتضمن الطرق قصيرة المفعول التي يمكن استخدامها للتخفيف من مظهر الشعر الزائد لدى الأفراد المصابين بمرض فرط نمو الشعر ما يلي: [1][2] توفر هذه الطرق حلًا مؤقتًا للتخلص من الشعر الزائد وسيعود الشعر للنمو مرة أخرى بعد فترة من الزمن. كما يمكن أن يرتبط استخدام هذه الطرق أيضًا بالشعور بالألم، وزيادة خطر الإصابة بتهيج الجلد، والطفح الجلدي، ونمو الشعر تحت الجلد. فضلًا عن عدم إمكانية استخدام بعض هذه الطرق لإزالة الشعر الزائد المتواجد في بعض مناطق الجسم. [1][2] تشمل الطرق طويلة الأمد للتخلص من الشعر الزائد ما يلي: [1][2] غالبًا ما يكون تساقط الشعر دائمًا مع هذه العلاجات، إلا أنه يمكن أن يحتاج الفرد لعدة جلسات منها للتخلص من الشعر الزائد. [1][2] ويجب التنويه إلى أنه من الممكن أن يحتاج الأفراد الذين يعانون من فرط نمو الشعر على نطاق واسع من الجسم إلى استخدام أكثر من طريقة لإزالة الشعر. وقد يحتاجون أيضًا إلى استخدامها بشكل متكرر حتى يكون العلاج فعالًا، حيث يمكن أن لا تتم إزالة الشعر الموجود في منطقة واحدة من الجسم بشكل جيد أو آمن باستخدام طرق معينة، كما يمكن أن تكون مناطق معينة من الجسم أيضًا حساسة جدًا لبعض الطرق أو تجعلها أكثر عرضة للإصابة بالعدوى. [3]
تؤثر حالة فرط الشعر على الصحة النفسية بالأفراد المصابين بها، ويتضمن ذلك المعاناة من: [3] وعادة ما يكون المراهقون المصابون بفرط الشعر أكثر عرضة للإصابة بهذه المشكلات النفسية. [3] كما يمكن أن يعاني الأفراد الذين لديهم فرط الشعر الخلقي من التنمر لسنوات عديدة من قبل أقرانهم. ونتيجة لذلك، يمكن أن يفضلوا العزلة والابتعاد عن الآخرين، بما في ذلك الأصدقاء وأفراد العائلة. [3]
[1] Jon Johnson. What is hypertrichosis? Retrieved on the 19th of May, 2024. [2] James Roland. Hypertrichosis (Werewolf Syndrome). Retrieved on the 19th of May, 2024. [3] Abby Norman. Hypertrichosis and Its Causes and Treatments. Retrieved on the 19th of May, 2024. [4] Saleh D, Yarrarapu SNS, Cook C. Hypertrichosis. [Updated 2023 Aug 16]. In: StatPearls [Internet]. Treasure Island (FL): StatPearls Publishing; 2024 Jan-.
يتألف طاقم الطبي من مجموعة من مقدمي الرعاية الصحية المعتمدين، من أطباء، صيادلة وأخصائيي تغذية. يتم كتابة المحتوى الطبي في الموقع من قبل متخصصين ذوي كفاءات ومؤهلات طبية مناسبة تمكنهم من الإلمام بالمواضيع المطلوبة منهم، كل وفق اختصاصه. ويجري الإشراف على محتوى موقع الطبي من قبل فريق التحرير في الموقع الذي يتألف من مجموعة من الأطباء والصيادلة الذين يعتمدون مصادر طبية موثوقة في تدقيق المعلومات واعتمادها ونشرها. يشرف فريق من الصيادلة المؤهلين على كتابة وتحرير موسوعة الأدوية. يقوم على خدمات الاستشارات الطبية والإجابة عن أسئلة المرضى فريق من الأطباء الموثوقين والمتخصصين الحاصلين على شهادات مزاولة معتمدة، يشرف عليهم فريق مختص يعمل على تقييم الاستشارات والإجابات الطبية المقدمة للمستخدمين وضبط جودتها.