داء بريدا هو مرض ينجم عن طفيلي الأوالي أو البروتوزوا (protozoan) وحيدة الخلية من جنس الليشمانيا، الذي ينتقل عن طريق لدغة أنثى ذبابة الفاصدة (phlebotomine sandfly).
هذا المرض معروف أيضا بأسماء أخرى مختلفة بما في ذلك داء الليشمانيات الأمريكي، أوسبونديا (espundia)، أوتا (uta)، الداء العليقي الحرجي (pian bois)، قرحة تشيليرو (chiclero ulcer).
تنتقل الليشمانيا الى الإنسان عن طريق لدغة أو عضة أنثى ذبابة الفاصدة (ذبابة الرمل)، حيث تضخ عدداً من الليشمانيا في طورها السوطي (promastigote) في الجلد؛ ثم تصاب بعد ذلك الخلايا البلعمية الكبيرة (macrophage) حيث تتحول الليشمانيا داخل هذا الخلايا إلى طورها غير السوطي (amastigote)، وتبدأ في التكاثر وإصابة الخلايا والأنسجة الأخرى. قد تبقى الطفيليات موضعية في الجلد أو تنتشر إلى الغشاء المخاطي للبلعوم الأنفي أو تنتشر إلى نخاع العظام والطحال والكبد وأحياناً إلى أعضاء أخرى، ما يؤدي إلى 3 أشكال سريرية رئيسية من داء الليشمانيات، وتشمل: الجلدية، المخاطية، الأحشاء. تكتسب الذبابةُ غير المصابة الطفيليَ عن طريق التغذية على الأشخاص المصابين أو الحيوانات المصابة مثل الكلاب أو الثعالب أو القوارض. يمكن أن تنتقل الطفيليات عن طريق نقل الدم أو من خلال مشاركة متعاطي المخدرات بطريقة أقل شيوعاً وذلك عن طريق تبادل الإبر الملوثة. كما يمكن أن تنتقل الليشمانيا من الأم الحامل المصابة إلى جنينها.
يحدث داء بريدا أساساً بواسطة الليشمانيا البرازيلية. ويُعتقد أن الطفيليات تنتشر من الآفة الجلدية الأولية من خلال الجهاز اللمفاوي والدم إلى أنسجة المخاطية مثل الأنف والبلعوم. تحدث أعراض وعلامات داء الليشمانيات المخاطي عادةً بعد أشهر إلى سنين من ظهور الآفة الجلدية. عادة ما يؤدي دخول الليشمانيا في طورها السوطي إلى جسم الإنسان بواسطة الذبابة إلى حطاطة أو بثرة حمراء صغيرة على الجلد وتسمى الآفة الأولية أو الجلدية، والتي تتقرح بعد أسبوع إلى 4 أسابيع وتشفى في غضون 6 إلى 15 شهرًا. يحدث شكلٌ نادر من داء الليشمانيات الجلدي المخاطي بعد عدة أشهر من شفاء تقرحات الجلد. مع هذا النوع من داء الليشمانيات تنتشر الطفيليات إلى الأنف والحنجرة والفم. هذا يمكن أن يؤدي إلى تدمير جزئي أو كامل للأغشية المخاطية في تلك المناطق. وتتضمن الأعراض في المقام الأول قروح في الفم والأنف أو على الشفاه. تشمل الأعراض الأخرى ما يلي:
يتم علاج داء بريدا بالأدوية المضادة للطفيليات مثل الأمفوتريسين ب B-amphotericin وقد يوصي الطبيب بعلاجات أخرى مبنية على نوع داء الليشمانيات. غالباً ما تلتئم القرحات الجلدية دون علاج. ومع ذلك، يمكن أن يسرّع العلاج الشفاء والحد من التندّب، وتقليل خطر المزيد من المرض. أي تقرحات جلدية تسبب التشوه قد تتطلب جراحة تجميلية. هذه الآفات لا تلتئم بشكل طبيعي، فهي تحتاج دائماً للعلاج بالأمفوتريسين ب و بارومومايسين (paromomycin) أو ستيبوجلوكونات (stibogluconate).داء الليشمانيات الجلدي
داء الليشمانيات الجلدي المخاطي
https://emedicine.medscape.com/article/220298-overview#a1
https://www.medicinenet.com/leishmaniasis/article.htm#leishmaniasis_facts
https://www.merckmanuals.com/professional/infectious-diseases/extraintestinal-protozoa/leishmaniasis
https://www.sciencedirect.com/topics/medicine-and-dentistry/leishmania-braziliensis
https://www.healthline.com/health/leishmaniasis#risk-factors
https://www.cdc.gov/parasites/leishmaniasis/health_professionals/index.html
يتألف طاقم الطبي من مجموعة من مقدمي الرعاية الصحية المعتمدين، من أطباء، صيادلة وأخصائيي تغذية. يتم كتابة المحتوى الطبي في الموقع من قبل متخصصين ذوي كفاءات ومؤهلات طبية مناسبة تمكنهم من الإلمام بالمواضيع المطلوبة منهم، كل وفق اختصاصه. ويجري الإشراف على محتوى موقع الطبي من قبل فريق التحرير في الموقع الذي يتألف من مجموعة من الأطباء والصيادلة الذين يعتمدون مصادر طبية موثوقة في تدقيق المعلومات واعتمادها ونشرها. يشرف فريق من الصيادلة المؤهلين على كتابة وتحرير موسوعة الأدوية. يقوم على خدمات الاستشارات الطبية والإجابة عن أسئلة المرضى فريق من الأطباء الموثوقين والمتخصصين الحاصلين على شهادات مزاولة معتمدة، يشرف عليهم فريق مختص يعمل على تقييم الاستشارات والإجابات الطبية المقدمة للمستخدمين وضبط جودتها.