يطلق اسم دمل مادورا على أحد أنواع الالتهابات المزمنة في الجلد والأنسجة تحت الجلد، يتطور هذا الالتهاب ببطء على مدى سنوات طويلة مسبباً العجز في الحالات المتقدمة. تم وصف هذا المرض للمرة الأولى في منتصف القرن التاسع عشر في منطقة مادورا بالهند، ومنها اشتق المرض اسمه.
هذا المرض متوطن في المناطق المدارية وشبه الاستوائية والقاحلة، وينتشر المرض في عدة دول منها: تشاد، وإثيوبيا، والهند، وموريتانيا، والمكسيك، والسنغال، والصومال، والسودان، واليمن. ويوجد سببان رئيسان لحدوث دمل مادورا هما: تدخل العوامل المسببة إلى الجسم عن طريق جروح وخدوش موجودة في الجلد، وعادةً ما يصيب هذا المرض الفلاحين، والمزارعين، والرعاة وذلك نتيجة التماس مع النباتات والأدوات الملوثة الأخرى مما يمكن العامل المسبب من دخول الجسم، كما يمكن أن يصيب الأشخاص الذين يسيرون حفاة على أرضٍ جافةٍ ومتربة. تندر الإصابة بدمل مادورا في المناطق المعتدلة، لكن يمكن أن يصيب بعض الفئات ومنهم المشردين وضعيفي المناعة والمصابين بالإيدز، وبسبب سهولة السفر وكثرة التنقل في هذه الأيام يجب الشك بالإصابة عند الأشخاص الذين زاروا أحد المناطق التي ينتشر فيها المرض. من المهم أن نتذكر أنّ المرض لا ينتقل من شخصٍ لآخر مطلقاً.
يدخل العامل المسبب إلى الأنسجة تحت الجلد عن طريق جرح في الجلد، وعادة ما يتبع المرض مسارًا مزمنًا بطيئًا على مدار سنوات عديدة مع تورم غير مؤلم، وإحساس بالحكة. تتجمع العضيات المسببة للالتهاب على شكل كتلة تحت الجلد، ويتشكل ضمنها مجموعة من الجيوب والفراغات مسببة تورماً كبيراً في المنطقة، وقد يتشكل نواسير نحو الجلد يخرج القيح منها بشكل متقطع، أو تتجه النواسير نحو العظم مسببة التهاب عظم ونقي. يتطور المرض بالانتشار الموضعي، حيث تنمو هذه الكتلة وتكبر وتسبب مزيداً من الألم خاصة إذا أصيبت بإنتانات.
يتم تشخيص دمل مادورا في المراحل المتقدمة للمرض عادةً، وذلك بسبب النمو البطيء وغير المؤلم للمرض. يعقّد التشخيص المتأخر العلاج ويجعله صعباً. تختلف طريقة العلاج حسب العامل المسبب، لذا يجب تحديد السبب بدقة قبل البدء بالخطة العلاجية: لا يوجد أي طريقة أو لقاح يمكّننا من تجنب العدوى، لكن تنصح منظمة الصحة العالمية الأشخاص الذين يعيشون أو يسافرون إلى مناطق موبوءة بتجنب المشي حفاة.
يتألف طاقم الطبي من مجموعة من مقدمي الرعاية الصحية المعتمدين، من أطباء، صيادلة وأخصائيي تغذية. يتم كتابة المحتوى الطبي في الموقع من قبل متخصصين ذوي كفاءات ومؤهلات طبية مناسبة تمكنهم من الإلمام بالمواضيع المطلوبة منهم، كل وفق اختصاصه. ويجري الإشراف على محتوى موقع الطبي من قبل فريق التحرير في الموقع الذي يتألف من مجموعة من الأطباء والصيادلة الذين يعتمدون مصادر طبية موثوقة في تدقيق المعلومات واعتمادها ونشرها. يشرف فريق من الصيادلة المؤهلين على كتابة وتحرير موسوعة الأدوية. يقوم على خدمات الاستشارات الطبية والإجابة عن أسئلة المرضى فريق من الأطباء الموثوقين والمتخصصين الحاصلين على شهادات مزاولة معتمدة، يشرف عليهم فريق مختص يعمل على تقييم الاستشارات والإجابات الطبية المقدمة للمستخدمين وضبط جودتها.