الخربق

الخربق هو جنس من الأعشاب السامة، حيث يشمل هذا الجنس حوالي 25 إلى 30 نوعًا من الأعشاب، من بينها خنفساء أمريكا وخربق أوروبا، وخربق خاطئ. ينتج زهورا بيضاء مخضرة تميل إلى اللون الأرجواني أو البني، وتتم زراعتها أحيانا لغايات الزينة. أما استخداماتها فتشمل كونها مبيدات حشرية، وتدخل في مجال الأدوية، وذلك لاحتوائها على سموم لها قيمة كمبيدات حشرية وأدوية.

في حال الإصابة بالسعال والتشنجات والقيء والضعف، فإن الخربق علاج مثالي غالبًا ما يستخدم للأفراد الذين يعانون من الإسهال والقيء المصحوب في كثير من الأحيان ببرودة شديدة وضعف. كما أن للخربق استخدامات أخرى تشمل العرق البارد - خاصة على الجبهة، والعطش، وبراز الماء الغزير، والقيء الغزير والإسهال والتي يمكن أن تكون متزامنة تقريبا، وأسوأ في الليل، كما في حالة الطقس الرطب والبارد.

الاستخدامات

وقد استخدم الخربق لعلاج ارتفاع ضغط الدم. ومع ذلك، لم يكشف البحث عن أي تجارب سريرية بشأن استخدام الخربق لأية حالة.

الجرعات

نباتات الخربق سامة للغاية، ومع الجرعات التقليدية في نطاق 0.02 إلى 0.1 غرام من الجذر المجفف. لا تعتبر خصائصه الخافضة للضغط مفيدة علاجيا.

سمية نباتات الخربق:

ترتبط عدة أنواع من جنس الخربق بالسمية في البشر والحيوانات. السموم الرئيسية هي قلويدات الستيرويد. بعضها يحتوي على قالب الستيرويد القلواني، هذه القلويدات تعمل عن طريق زيادة نفاذية قنوات الصوديوم في الخلايا العصبية، مما يتسبب في التهابها باستمرار. يؤدي التحفيز المتزايد، المرتبط بالعصب إلى رد فعل على شكل انخفاض ضغط الدم، وبطء القلب وانقطاع النفس. سريريا، تم تسويق العديد من نباتات الخربق للاستخدام السريري كأدوية خافضة للضغط، ولكن بسبب قلة الدراسات التي تؤكد فاعليته تم سحبه من السوق.

بعد ابتلاع قلويدات الخربق، فإن الأعراض المتوقعة تشمل القيء وآلام البطن، تليها تأثيرات على القلب والأوعية الدموية مثل بطء القلب وانخفاض ضغط الدم والتشوهات القلبية والوفاة. و يتكون العلاج من الرعاية الداعمة، مع التركيز على استقرار الأوعية الدموية مع إعاضة السوائل وتناول أدوية الأتروبين وقابضات الأوعية. تحدث بداية الأعراض بين 30 دقيقة و 4 ساعات، ويمكن أن تتراوح مدة المرض من 1 إلى 10 أيام، ومع ذلك؛ مع رعاية داعمة سريعة، عادة ما يتلقى المرضى الشفاء الكامل خلال 24 ساعة.

الأجزاء السامة:

يحتوي نبات الخربق بأكمله على قلويدات خربق سامة، ومع ذلك؛ فإن المصباح والزهور هي الأكثر شيوعا في التسبب بالتسمم. فنادرا ما تسبب بذور النبات وأوراقه سمية الإنسان.

آلية السمية:

ﺗﺸبه نباتات الخربق اﻟﺴﺘﻴﺮوﻳﺪات، اﻟﺒﻴﻮﺗﻮﻓﺮاﺗﺮﻳﻴﻦ، وﻓﻴﺮﺗﺮﻳﺪﻳﻦ، حيث تم إدخال هذه العوامل كعوامل مضادة لارتفاع ضغط الدم. ومع ذلك، وجد أن لديها مؤشر علاجي ضيق وتم وقف استخدامها. من هذه القلويدات الستيرويدية، فيريتيريدين هو الأقوى. يتمثل النشاط الأساسي لهذه المركبات في التوصيل بقنوات الصوديوم الحساسة للجهد في الخلايا الموصلة وزيادة نفاذية الصوديوم، مما يزيد من تركيز الصوديوم داخل الخلايا مثل الغرايوكوتوكونات.

يؤثر فيريترين على عدد محدود فقط من قنوات الصوديوم، ولكن تلك التي تأثرت بشكل كبير على إعادة تنشيطها 1000 مرة أكثر بطئًا من القنوات غير المتأثرة (أي الانتعاش البطيء). كما يبدو أن هذه القلويدات تمنع تعطيل قنوات الصوديوم وتغير عتبة التنشيط لقنوات الصوديوم بحيث يبقى بعضها مفتوحًا حتى في أوقات الراحة. مرة أخرى، يؤدي ارتفاع تركيزات الصوديوم داخل الخلايا إلى زيادة السمية العصبية العرضية. الجرعات العالية التي تعطى للحيوانات تؤدي إلى توقف القلب.

العرض السريري

عادة ما يحدث التسمم مع قلويدات الخربق بعد التناول العرضي للنبات إثر الخلط مع نوع صالح للأكل. السمية تنتج أيضا عن استنشاق مساحيق العطس المحضرة من جذر الخربق المسحوق. يصاحب الإصابة الغثيان والقيء والتي تعتبر من الأعراض الأكثر شيوعا بعد ابتلاع قلويدات الخربق، وبطء القلب بشكل ملحوظ سريريا وانخفاض ضغط الدم كما يلاحظ عموما. وتشمل الآثار السامة الأخرى المذكورة آلاما في البطن والتشتت، وسيلان اللعاب، وتعطل الجهاز التنفسي، تنمل، زيادة قوة العضلات. كما تم الإبلاغ عن تغييرات مختلفة في سرعة دقات القلب مع تسمم الخربق.