متلازمة الحساسية الفموية (بالإنجليزية: Oral allergy syndrome) هي نوع من حساسية الطعام تجاه أنواع معينة من المكسرات، والفواكه والخضراوات النيئة (غير المطبوخة)، وتقتصر أعراضها على الشفتين، والفم، والحلق؛ حيث يشعر المصاب بوخزٍ في الفم، لكنها تختفي عادةً بعد بضع دقائق من بلع الطعام المسبب للحساسية. [1]
اضغط هنا واستشر طبيبًا من أطبائنا للإجابة على كافة استفساراتكم المتعلقة بهذا الموضوع
ويُطلق عليها أيضًا اسم متلازمة حساسية حبوب اللقاح الغذائية؛ حيث إن الأشخاص المصابين بحساسية حبوب اللقاح أكثر عرضةً للإصابة بها، بسبب تشابه المواد المسببة للحساسية في بعض الفواكه والخضروات والمكسرات وتلك الموجودة في حبوب اللقاح. [1]
يُقدّر أن متلازمة الحساسية الفموية تُصيب 50- 75% من مرضى حساسية حبوب اللقاح (تُعرف أيضًا بحساسية الربيع، أو حمى القش، أو حساسية الأنف، أو حساسية الزيتون وغيرها)؛ بسبب التشابه الكبير بين البروتينات الموجودة في بعض الفواكه والخضروات النيئة وتلك الموجودة في حبوب اللقاح، وهذا التشابه يربك جهاز المناعة، إذ يتعامل مع هذه الأطعمة كما لو كانت جسمًا ضارًا، مما يُحفز أعراض الحساسية أو يزيدها سوءًا. [2] اقرأ أيضًا: حساسية الطعام اللافت أن متلازمة الحساسية الفموية نادرًا ما تصيب الأطفال الصغار، فهي غالبًا ما تظهر لدى الأطفال الأكبر سنًا والبالغين، والسبب في ذلك أن الأطفال تحت سن 3 سنوات لا يصابون عادة بحمى القش أو حساسية الربيع، والتي تُعد من العوامل المرتبطة بظهور هذه المتلازمة كما ذكرنا. [3] ومع ذلك غالبًا ما يستطيع مرضى متلازمة الحساسية الفموية تناول الفواكه والخضروات بعد طهيها؛ لأن الحرارة تغيّر شكل البروتينات المسببة للحساسية، مما يمنع جهاز المناعة من التعرف عليها، وبالتالي لا تظهر أعراض الحساسية. [3] من الأطعمة التي قد تسبب متلازمة الحساسية الفموية: [1]أطعمة تُهيج متلازمة الحساسية الفموية
غالبًا ما تكون الأعراض بسيطة وتقتصر على الفم، وتظهر عادةً فور تناول الأطعمة المسببة للحساسية، وذلك خلال 5- 10 دقائق فقط، ومن ثم تختفي الأعراض بعد فترة قصيرة، ومن أهمها: [4] ولكن في حالات نادرة قد تظهر أعراض أكثر خطورة، مثل الغثيان والتقيؤ، أو رد فعل تحسسي شديد وصعوبة في التنفس، وذلك في الحالات الآتية: [5] كما تختلف أعراض متلازمة الحساسية الفموية بين المُصابين كالآتي: [4]
من الضروري مراجعة الطبيب عند ظهور أعراض متلازمة الحساسية الفموية، والذي يطرح بعض الأسئلة لمعرفة طبيعة الأعراض، ومن ثم يطلب فحوصات الحساسية الآتية لتأكيد التشخيص: [2] يخدش الطبيب الجلد باستخدام أداة صغيرة تُشبه الإبرة، ثم يضع على كميات صغيرة من مسببات الحساسية (مثل حبوب اللقاح أو مستخلصات الفواكه والخضراوات الطازجة)، ويدل انتفاخ الجلد أو احمراره على الإصابة بحساسية تجاه هذه المادة. [2] اقرأ أيضًا: اختبار وخزة الجلد خلال هذا الفحص يطلب الطبيب تناول كمية قليلة من الطعام المسبب الحساسية، ومن ثم يُراقب الأعراض التي تظهر عن كثب؛ ليُحدد إن كان الشخص يُعاني من حساسية تجاه هذا الطعام أم لا. [2]اختبار حساسية الجلد (Allergy Skin Test)
اختبار تحدي الطعام (Food Challenge Test)
عادةً تزول أعراض متلازمة الحساسية الفموية وحدها دون علاج، وذلك خلال 30 دقيقة، ولمنع ظهورها مرةً أخرى يُوصي الطبيب بتجنب تناول الخضروات والفواكه المسببة للحساسية نيئةً أو مجففة، لكن يسمح بتناولها إذا كانت معلّبة أو مطهية، أما بالنسبة لحليب الصويا والمكسرات النيئة والمحمصة؛ فيوصي الطبيب بتجنبها؛ لأنها قد تُسبب أعراضًا شديدة لدى البعض. [1][6] كما قد يلجأ الطبيب إلى الأدوية الآتية في بعض الحالات: [6] تُساعد على تخفيف أعراض متلازمة الحساسية الفموية البسيطة، ومن الأمثلة عليها دواء لوراتادين (بالإنجليزية: Loratadine) أو دايفنهيدرامين (بالإنجليزية: Diphenhydramine)، والتي تُصرف دون وصفة طبية. تُستخدم لعلاج الحالات الشديدة من متلازمة الحساسية الفموية، وذلك لتخفيف التورم والمساعدة على التنفس، وأيضًا تتوفر هذه الإبر على شكل قلمٍ ذاتي الحقن؛ حيث يطلب الطبيب حمله دائمًا كعلاج طارئ في حال ظهرت أعراضٌ شديدة مرة أخرى.
للوقاية من متلازمة الحساسية الفموية يجب تجنب الأطعمة المسببة للأعراض، كما يُمكن اتباع الطرق الآتية لتخفيف الأعراض أو منع ظهورها: [2][6] طهي الفواكه والخضروات يغير تركيبة البروتينات المسببة للحساسية، مما يقلل من احتمالية الحساسية، كما يُعتقد أن تسخينها لمدة لا تقل عن 10 ثوانٍ في الميكروويف قد يدمر جزءًا من هذه البروتينات أيضًا، لكن يجب الحذر فهذه الطريقة لا تناسب جميع المصابين. لأن معظم المواد المسببة للحساسية تتركز في القشرة، مما قد يقلل من خطر الحساسية. تسوء أعراض الحساسية عادةً بأوقات معينة من السنة، مثل موسم الربيع، لذلك فإن تجنب الأطعمة المسببة للحساسية خلال هذه الفترة قد يقلل من الأعراض. يمكن أن يساعد تناول مثل مضادات الهستامين يوميًا خلال موسم الحساسية على تخفيف الأعراض ومنع ظهورها. وذلك بحقن المصاب بجرعة بسيطة جدًا من البروتينات المسببة للحساسية، ومع مرور الوقت يزيد الطبيب هذه الجرعة تدريجيًا، وبالتالي تتحسن استجابة الجسم تجاهها، مما يُخفف أعراض متلازمة الحساسية الفموية أو يمنعها.
[1] American Academy of Allergy Asthma & Immunology. Oral Allergy Syndrome (OAS). Retrieved on the 6th of December, 2024. [2] Cleveland Clinic. Oral Allergy Syndrome. Retrieved on the 6th of December, 2024. [3] ACAAI. Pollen Food Allergy Syndrome. Retrieved on the 6th of December, 2024. [4] Allergy & Asthma Network. Oral Allergy Syndrome (OAS). Retrieved on the 6th of December, 2024. [5] Allergy UK. Oral Allergy Syndrome (Pollen Food Syndrome). Retrieved on the 6th of December, 2024. [6] Anna Nowak-Węgrzyn, MD, PhD. Patient education: Oral allergy syndrome (Beyond the Basics). Retrieved on the 6th of December, 2024.
يتألف طاقم الطبي من مجموعة من مقدمي الرعاية الصحية المعتمدين، من أطباء، صيادلة وأخصائيي تغذية. يتم كتابة المحتوى الطبي في الموقع من قبل متخصصين ذوي كفاءات ومؤهلات طبية مناسبة تمكنهم من الإلمام بالمواضيع المطلوبة منهم، كل وفق اختصاصه. ويجري الإشراف على محتوى موقع الطبي من قبل فريق التحرير في الموقع الذي يتألف من مجموعة من الأطباء والصيادلة الذين يعتمدون مصادر طبية موثوقة في تدقيق المعلومات واعتمادها ونشرها. يشرف فريق من الصيادلة المؤهلين على كتابة وتحرير موسوعة الأدوية. يقوم على خدمات الاستشارات الطبية والإجابة عن أسئلة المرضى فريق من الأطباء الموثوقين والمتخصصين الحاصلين على شهادات مزاولة معتمدة، يشرف عليهم فريق مختص يعمل على تقييم الاستشارات والإجابات الطبية المقدمة للمستخدمين وضبط جودتها.