متلازمة الحساسية الفموية (بالإنجليزية: Oral Allergy Syndrome) والتي تعرف اختصاراً OAS هي إحدى أنواع الحساسية الشائعة المرتبطة بالأغذية والتي تصيب البالغين عادةً. وترتبط متلازمة الحساسية الفموية بأنواع الحساسية البيئية، مثل حمى القش (بالإنجليزية: Hay Fever). ويمكن أن يسبب تناول بعض الفواكه الطازجة، أو المكسرات، أو الخضراوات إلى تحفيز التفاعلات التحسسية في الفم. ويمكن أن تسوء الأعراض في أوقات السنة التي يزداد فيها تركيز حبوب اللقاح في الهواء.
وتجدر الإشارة إلى أن إصابة الأطفال بأعراض متلازمة الحساسية الفموية تعد نادرة.
يتحسس بعض الأشخاص نتيجة تناول أطعمة مختلفة، لكن متلازمة الحساسية الفموية تحدث فقط نتيجة تناول محفزات تحتوي على حبوب اللقاح. وتشمل الأطعمة (من فواكه، أو خضراوات، أو مكسرات) التي يمكن أن تسبب متلازمة الحساسية الفموية: تجدر الإشارة إلى أن متلازمة الحساسية الفموية نتيجة تناول الجوز تختلف عن حساسية الجوز الأخرى، والتي يمكن أن تكون مميتة، حيث لا يعاني الأشخاص المصابون بمتلازمة الحساسية الفموية عادةً من أعراض شديد للحساسية، كما أن أعراضها تقتصر فقط على منطقة الفم. كما تساهم الحساسية الموسمية، أو حاسية الربيع، أو حمى القش في إحداث متلازمة الحساسية الفموية. للمزيد: الحساسية الربيعية
تحدث تفاعلات الحساسية بواسطة IgE ، لكن تلعب خلايا T وB أدواراً مهمةً في إنتاج هذه الأجسام المضادة. تنقسم خلايا T الفاعلة أيضاً تبعاً لأنواع السيتوكينات التي تنتجها إلى: خلايا TH1، وTH2، وTH17. تنتج خلايا TH1 الإنترفيرون-غاما والإنترلوكين 2 (IL-2). تنتج خلايا TH2 أنواعاً أخرى من الإنترلوكين والتي تحفز بعد ذلك خلايا B لتعزيز إنتاج IgE. تنتج خلايا TH17 أنواعاً أخرى من الإنترلوكينات أيضاً للمساعدة في مكافحة العوامل الممرضة خارج الخلية، وإنتاج الببتيدات المضادة للميكروبات، وتحفيز إنتاج العدلات. تتمايز خلايا الذاكرة T بسرعة إلى خلايا T الفاعلة التي تلعب دوراً مهماً في الاستجابات المناعية الثانوية. ولكي يحدث هذا، يجب أن ترتبط خلايا B أيضاً بمسبب الحساسية عبر مستقبلات خاصة. ثم تتم معالجة المستضد وإحداث سلسلة من التفاعلات. كما يجب أن ترتبط خلايا B أيضاً بخلية TH2 عن طريق ربط CD40 المعبر عنها على سطحها بجزيء CD40 على سطح خلية TH2. وفي حال كان رد الفعل التحسسي شديداً، تسمى الحالة بالحساسية المفرطة (anaphylaxis)، ويحدث عند الإطلاق المفاجئ لكيماويات معينة، منها الهيستامين، حيث تقوم هذه الكيماويات بأمور عديدة، منها ما يلي: ومن الجدير بالذكر أن الحساسية المفرطة تعد حالة مرضية طارئة تتطلب أخذ المصاب به لأقرب مستشفى أو طلب الإسعاف له.
يمكن أن تختلف أعراض متلازمة الحساسية الفموية من شخص إلى الآخر، ولكنها تتركز عادةً في منطقة الفم. ونادراً ما تؤثر على مناطق أخرى من الجسم. وتترافق متلازمة الحساسية بالأعراض التالية:
يعتمد تشخيص متلازمة الحساسية الفموية من خلال ملاحظة المريض لظهور الأعراض إثر تناول أطعمة معينة، ومراجعة الطبيب الذي يقوم بفحص سريري للتحقق من حالة الأنف، والفم، والحلق، والجلد، وأي أعراض أخرى، وتسجيل الأعراض التي يشير إليها المريض، والتحقق من إمكانية وجود حالات مشابهة في الأسرة. ويمكن أن يطلب الطبيب مجموعة من الفحوصات المخبرية للدم للتحقق من نسبة المواد الوسيطة في تفاعلات الحساسية وعلامات الالتهاب.
أفضل علاج لمتلازمة الحساسية الفموية هو بكل بساطة: تجنب الأطعمة المسببة لها. ويمكن أن يقوم الطبيب بوصف مضادات الهيستامين الفموية المستخدمة في حمى القش للتخفيف من حدة الأعراض المرافقة لمتلازمة الحساسية الفموية مثل حكة الفم، وحكة الحلق، واحتقان الأنف. وفي حالات الحساسية المفرطة، يتم إسعاف المصاب وإعطائه جرعة من الأدوية الستيرويدية عبر الوريد،كما يتم إعطائه الأوكسجين، وحقنة من الأدرينالين (الإبينيفرين)، ومضادات الهيستامين، وإجراء الإسعافات الأولية اللازمة.
عند معرفة الشخص أن لديه حساسية معينة من أحد أنواع الأطعمة فإنه ينصح بتجنب تناول هذا الصنف، ولكن يمكن أن تساهم الإرشادات التالية في التقليل من الإصابة بأعراض متلازمة الحساسية الفموية نتيجة تناوله: ولأن أعراض متلازمة الحساسية الفموية ليست خطيرة، يمكن استشارة الطبيب حول إمكانية تجربة الإجراءات السابقة مرة واحدة والتأكد من النتيجة.
أفضل نصيحة للوقاية من الإصابة بمتلازمة الحساسية الفموية هي: تجنب الأطعمة المسببة لها. ويمكن اتباع الإجراءات السابقة (طهي الطعام، وتقشير الخضار والفواكه، وشراء الأنواع المعلبة) بعد استشارة الطبيب والتأكد من أن مثل هذه الإجراءات كافية لمنع الإصابة بأعراض متلازمة الحساسية الفموية.
تتمثل المضاعفات الخطرة لمتلازمة الحساسية الفموية الوصول إلى حالة الحساسية المفرطة التي يمكن أن تؤدي إلى الوفاة في حال عدم إسعاف المريض مباشرة وإعطائه ما يلزم.
يعد مآل متلازمة الحساسية الفموية جيداً، خاصة في حال إدراك المريض لأنواع الأطعمة التي يمكن أن تسبب الأعراض وتجنبها، ولكن ينصح المصاب بهذه المتلازمة باللجوء إلى طبيب مختص بالأمراض المناعية، وذلك للتأكد من أن الأعراض ناجمة عن هذه المتلازمة وليس عن تحسس أكثر خطورة أو يحتاج إلى علاج ما.
1. Kathryn Watson. Medically reviewed by Elaine K. Luo, MD. What Is Oral Allergy Syndrome? Retrieved from the World Wide Web on the 16th of February, 2019: https://www.healthline.com/health/oral-allergy-syndrome 2. American Academy of Allergy, Asthma and Immunology. ORAL ALLERGY SYNDROME (OAS) OR POLLEN FRUIT SYNDROME (PFS). Retrieved from the World Wide Web on the 16th of February, 2019: https://www.aaaai.org/Tools-for-the-Public/Conditions-Library/Allergies/Oral-allergy-syndrome-(OAS) 3. American College of Allergy, Asthma and Immunology. Oral Allergy Syndrome. Retrieved from the World Wide Web on the 16th of February, 2019: https://acaai.org/allergies/types/food-allergies/types-food-allergy/oral-allergy-syndrome 4. Becky Buelow, MD, MS and Michael A Kaliner, MD. Immediate Hypersensitivity Reactions. Retrieved from the World Wide Web on the 16th of February, 2019:
يتألف طاقم الطبي من مجموعة من مقدمي الرعاية الصحية المعتمدين، من أطباء، صيادلة وأخصائيي تغذية. يتم كتابة المحتوى الطبي في الموقع من قبل متخصصين ذوي كفاءات ومؤهلات طبية مناسبة تمكنهم من الإلمام بالمواضيع المطلوبة منهم، كل وفق اختصاصه. ويجري الإشراف على محتوى موقع الطبي من قبل فريق التحرير في الموقع الذي يتألف من مجموعة من الأطباء والصيادلة الذين يعتمدون مصادر طبية موثوقة في تدقيق المعلومات واعتمادها ونشرها. يشرف فريق من الصيادلة المؤهلين على كتابة وتحرير موسوعة الأدوية. يقوم على خدمات الاستشارات الطبية والإجابة عن أسئلة المرضى فريق من الأطباء الموثوقين والمتخصصين الحاصلين على شهادات مزاولة معتمدة، يشرف عليهم فريق مختص يعمل على تقييم الاستشارات والإجابات الطبية المقدمة للمستخدمين وضبط جودتها.