يعاني الكثير من الأشخاص من الإصابة المتكررة بالإنفلونزا، لذا فإنهم يلجأون لأخذ اللقاح الموسمي الخاص بها سنوياً.
بعد تلقي المطعوم بمدة قصيرة تبدأ فعالية اللقاح، لكنها تنخفض بنسبة 8-9% كل شهر، وتنخفض بنسبة أكبر لدى كبار السن. كما أن التأخير في تلقي مطعوم الإنفلونزا عن موعده السنوي يخفض فعالية اللقاح بنسبة 10-20%.
في دراسة جديدة أجريت على 5500 شخص بالغ في الولايات المتحدة الأمريكية، في موسم الإنفلونزا، وقد كانوا ثلاث مجموعات كما يلي: 3016 شخص بالغ متوسط أعمارهم 60 عام، 1492 شخص مصاب بإنفلونزا أ (H3N2)، و1060 شخص يعانون من إنفلونزا ب (H1N1)، إذ كانوا يعانون من السعال، المصحوب أحياناً بالمخاط، وذلك لدراسة المدة التي تستمر فيها فعالية لقاح الإنفلونزا بعد تلقي اللقاح.
وقد أظهرت النتائج انخفاض فعالية المطعوم بنسبة 7.5-8.5% كل 30 يوم بعد التطعيم، وفي كبار السن البالغين 65 عام وأكثر، كانت نسبة انخفاض الفعالية تنخفض بنسبة 10.8% كل 30 يوم بعد التطعيم.
كما أظهرت النتائج أن الأجسام المضادة للإنفلونزا تنخفض ثلث عددها خلال 4-5 أشهر بعد التطعيم.
وتشير التوصيات أن أفضل وقت لتلقي اللقاح هو نهاية شهر تشرين الأول.
وقد علق أخصائي الأمراض المعدية في نيويورك أن هذه الدراسة تعزز الحاجة إلى لقاح أفضل ضد الإنفلونزا، يكون أكثر فاعلية لفترة أطول من الوقت، بدلاً من بضعة أشهر فقط.
وقال هاريش مورجاني من مستشفى فيلبس التابع لنورثويل هيلث في تاريتاون في نيويورك أنه قد حان الوقت لمعرفة ما إذا كان لقاح الإنفلونزا بحاجة إلى إعطاء جرعتين يفصل بينهما 3 أو 4 أشهر، خاصة لكبار السن، والأشخاص الذين يعانون من ضعف المناعة.
للمزيد: 13 حقيقة عن لقاح الانفلونزا