وافقت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية على إعطاء الجرعة الثالثة المعززة من لقاح فايزر، لقاح كورونا، للأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 65 عام، والذين يعانون من أمراض تعرضهم للإصابة بدرجة شديدة بفيروس كورونا، والأشخاص الذين يتعرضون للإصابة بالفيروس بدرجة شديدة بحكم وظيفتهم، مثل العاملين في الكوادر الصحية والمعلمين.
وأكدت الإدارة على إمكانية استخدام الجرعة المعززة من لقاح كورونا للأشخاص الذين يعانون من ضعف المناعة، مثل الذين أجروا عملية نقل وزراعة الأعضاء. وبين بعض الباحثون ضمن دراسة جديدة، أن الأجسام المضادة لفيروس كورونا، التي يوفرها لقاح فايزر، تبدأ بالانخفاض والتناقص تدريجياً بعد مرور 12 أسبوعا من أخذ الجرعة الثانية من اللقاح. وأضاف الباحثون أن مستوى الأجسام المضادة قد انخفض بنسبة 7% بعد مرور 6 أشهر من أخذ لقاح فايزر.
ووجدت دراسة مستقلة اخرى أن هناك بعض من الخلايا في جهاز المناعة، الخلايا البائية (بالإنجليزية: B cells)، التي تستطيع التعرف على الفيروس بعد مرور 3-6 أشهر من أخذ الجرعة الثانية من لقاح فايزر أو لقاح موديرنا، والتي استطاعت أيضاً التعرف على متغير ألف، ومتغير بيتا، ومتغير دلتا من الفيروس. وأن هناك خلايا أخرى أيضاً استطاعت التعرف على الفيروس بطفرات فيروس كورونا المختلفة، مثل الخلايا التائية المساعدة (بالإنجليزية: CD4+ Cells) والخلايا التائية القاتلة (بالإنجليزية: CD8+ Cells).
وبينت العديد من الدراسات أنه بالرغم من انخفاض مستوى فعالية لقاح فايزر بعد الجرعة الثانية، فإن نسبة الحماية والوقاية من فيروس كورونا تتعدى 90% لدى مختلف الفئات، ولكن تبقى فئة كبار السن من الفئات الأكثر خطراً والتي تستدعي الاهتمام والانتباه.
وأكد بعض الباحثين أن الجرعة المعززة من لقاح كورونا تساعد في خفض نسبة الإصابة بين المسنين، وتقلل من انتشار عدوى كورونا، مما يقلل من عدد طفرات كورونا الجديدة والتي قد تظهر بعد انتشاره.
وكما يقول بعض المسؤولين في منظمة الصحة العالمية، فيجب الاهتمام أولاً بتزويد بعض الدول الأقل دخلاً بالجرعات الأساسية من لقاح كورونا، قبل اهتمام الدول ذات الدخل الأعلى بإعطاء الجرعة المعززة من لقاح كورونا لسكانها.
للمزيد: السعودية تقدم الجرعة المعززة من لقاح كورونا لكبار السن