قال المتحدث الرسمي باسم شركة سينوفاك الصينية (Sinovac Biotech Ltd)، أن اللقاح الذي قامت بتصنيعه خلق أنتج أجساماََ مضادة لما يقارب 96% من المتطوعين الذين تم إعطائهم اللقاح في المرحلة النهائية من التجربة في إندونيسيا، لكن فعاليته لم تتحدد بعد.
وجاء التوضيح بعد أن قال شريك سينوفاك الإندونيسي، PT Bio Farm، أن اللقاح أثبت فعاليته بنسبة 97٪ في التجارب السريرية المبكرة هناك، وقال المختصين في الشركة أن معدل الفعالية النهائي لن ينتهي إلا في يناير.
وقال المختصين في شركة سينوفاك أن نسبة 97% تشير إلى معدل الإنقلاب المصلي (أو معدل التحول المصلي) وهو منفصل ويختلف عن فعالية اللقاح.
وهذا يدل على أن معدل التحول المصلي المرتفع لا يعني بالضرورة أن اللقاح يحمي الناس بشكل فعال من الإصابة بفيروس كورونا.
وقال المتحدث الرسمي باسم الشركة أن المختصين في الشركتين لا يزالون في خضم تحليل البيانات من تجربتها الأكبر في المرحلة الثالثة في البرازيل.
وعلى عكس المرشحين الغربيين الأوائل، لم ينشر أي من مطوري اللقاحات الصينيين البارزين بيانات علنية حول فعالية لقاحاتهم في تجارب المرحلة الثالثة، مما يجعل من الصعب مقارنة لقاحاتهم بالآخرين، أو تقدير مدى السرعة التي يحتمل أن يحصلوا فيها على موافقة الاستعمال العامة.
ومع ذلك، تم بالفعل إعطاء جرعات لمئات الآلاف من الأشخاص محليًا في إطار برنامج الاستخدام الطارئ للصين.
وقد أثار ذلك قلق العلماء من المخاطر المحتملة في استخدام اللقاح حيث لم يتم بعد دراسة السلامة بدقة.
ويجدر بالذكر أن شركة فايزر أعلنت سابقاََ أن اللقاح الذي طورته بالتعاون مع شركة بيونتيك الألمانية قد أعطى معدل حماية يتعدى نسبة 90%، وشوهد نفس المستوى العالي بالفعالية في لقاح شركة موديرنا أيضاََ.
و أظهر تحليل مبكر أن لقاح شركة أسترازينيكا (AstraZeneca Plc)، وهو ناقل فيروسي تم تطويره بالتعاون مع جامعة أكسفورد، أوقف ما معدله 70٪ من المشاركين من الإصابة بالمرض.
للمزيد: حالة وفاة ضمن المشاركين بتجربة أسترازينيكا للقاح كورونا
يعتمد لقاح Sinovac على نسخة غير نشطة من فيروس كورونا الجديد لتعليم أجهزة المناعة البشرية التعرف على الشيء الحقيقي وتدميره.
حيث أن هذه الطريقة مستخدمة على نطاق واسع في اللقاحات ضد العديد من الأمراض الأخرى مثل التهاب الكبد والإنفلونزا وشلل الأطفال.
في حين أنه من الصعب تكرار الأرقام غير العادية التي نشرتها لقاحات mRNA التجريبية، لا يزال منظمو الأدوية ومنظمة الصحة العالمية يعتبرون اللقاح قابلاً للتطبيق إذا كان بإمكانه حماية 50 ٪ على الأقل من الأشخاص من الإصابة بفيروس كورونا.
للمزيد: بدء المشاركة في التجارب الإكلينيكية للقاح فيروس كورونا في مصر