أظهر الأشخاص الذين أصيبوا سابقاً بفيروس كورونا الجديد (بالإنجليزية: Coronavirus) استجابات مناعية أعلى بعد جرعة واحدة من لقاح فايزر مقارنةً بالأشخاص الذين أخذوا الجرعة الأولى دون الإصابة بالفيروس مسبقاً، وذلك وفقاً لبحث أجرته جامعات شيفيلد وأكسفورد.
وتشير النتائج المبكرة إلى أن المناعة الوقائية لدى المتعافين من كورونا بعد تلقي جرعة واحدة من اللقاح تحمي من الأعراض الشديدة والخطيرة للمرض.
ويقول الباحثون أن هذه النتائج تدعم سياسة المملكة المتحدة وغيرها من الدول في إعطاء الأولوية للجرعات الأولى لتعزيز سرعة طرح اللقاح.
تفاصيل الدراسة
تضمنت الدراسة، التي لم تتم مراجعتها بعد من قبل الأقران، تحليل عينات دم من 237 من العاملين في مجال الرعاية الصحية في 4 مستشفيات تابعة للخدمات الصحية الوطنية (بالإنجليزية: National Health Services, NHS)، وقد تم أخذ العينات بين 9 ديسمبر 2020 و 9 فبراير 2021.
وقد تم قياس الاستجابة المناعية للمشاركين، والتي تتضمن:
- الأجسام المضادة.
- الخلايا التائية.
نتائج الدراسة
وجد الباحثون أن استجابات الخلايا التائية بعد 28 يوماً من تلقي جرعة واحدة من لقاح فايزر، كانت أعلى بمقدار 5.9 مرات لدى المشاركين الذين سبق وأن أصيبوا بالفيروس بشكل طبيعي سابقاً، مقارنةً بأولئك الذين لم يصابوا به.
وقد تبين أن هذه المستويات مماثلة لاستجابات الخلايا التائية التي تحققت بعد جرعتين من اللقاح في أولئك الذين لم يصابوا من قبل.
كما أظهرت النتائج أن مستويات الأجسام المضادة كانت أعلى بحوالي 6.8 مرات بعد جرعة لقاح واحدة في أولئك المصابين سابقاً بالكورونا مقارنةً بالأفراد الذين لم يصابوا به.
للمزيد: السماح لمن تم تطعيمهم بالكامل بالجلوس في الأماكن المغلقة بدون كمامة
هل تنطبق نتائج الدراسة على السلالات الجديدة لفيروس كورونا؟
أظهرت الدراسة أن تطعيم الأفراد المصابين سابقاً لا يعزز استجاباتهم المناعية فحسب، بل يوسع أيضاً من ذخيرة الاستجابات المناعية لفيروس كورونا، وبذلك فهو يعزز الاستجابة للعديد من المتغيرات والتحورات الفيروسية، بما في ذلك:
- سلالة كينت.
- سلالة جنوب إفريقيا.
- سلالة البرازيل.
الخلاصة ورأي الخبراء
يعتقد الخبراء أنه من المشجع للغاية أن جرعة واحدة من اللقاح تعطي استجابة مناعية تعادل أو تكون أعلى من الاستجابة للعدوى الطبيعية.
ومع ذلك، فقد شدد الباحثون على أهمية حصول الناس على جرعتين من اللقاح، بغض النظر عن الإصابة السابقة بالفيروس، للحصول على أفضل فرصة لتوسيع الاستجابة المناعية.
وعلق الباحثون أيضاً على الفعالية المحتملة للقاحات الحالية ضد متغيرات الفيروس أو السلالات الجديدة حيث أن الخلايا التائية لا تتأثر كثيراً بهذه الطفرات في الفيروس.
وقال الباحثون إن العمل المستقبلي سيشمل التحقيق في مدة المناعة، بالإضافة إلى فحص الاستجابة المناعية للأشخاص الذين تم إعطاؤهم لقاح أسترازينيكا أيضاً.
للمزيد: الأشخاص المتعافين من فيروس كورونا قد يحتاجون إلى جرعة واحدة فقط من اللقاح