حذرت منظمة الصحة العالمية من أن برامج اللقاحات العالمية تحتاج إلى حماية لتجنب تفشي أمراض غير الكورونا على نطاق واسع؛ حيث تسببت جائحة كورونا في تعطيل حملات التطعيم ضد الأمراض الأخرى في جميع أنحاء العالم.

وجاء هذا التحذير من تعطيل حملات التطعيم خلال أسبوع التطعيم، الذي بدأ في 24 أبريل، بهدف زيادة الوعي بأهمية حماية حملات التطعيم وتوسيعها.

وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس، في إفادة إعلامية إنه في حين أن لقاح كورونا سيساعد في وضع حد للوباء، إلا أنه إذا أردنا تجنب تفشي الأمراض الأخرى التي تهدد الحياة، فإننا يجب أن نضمن حماية خدمات التطعيم الروتينية في كل بلد في العالم.

وقالت منظمة الصحة العالمية إنها قلقة من حصول عدد أقل من الناس على لقاحات روتينية ضد الأمراض الخطيرة خلال الوباء. 

ما هي اللقاحات التي تم تعطيل اعطائها؟

أظهرت بيانات منظمة الصحة العالمية أنه تم تعليق 60 حملة تطعيم حالياً في 50 دولة، وهذا يترك ما يقارب 228 مليون شخص (معظمهم من الأطفال) في خطر التعرض لأمراض مميتة يمكن الوقاية منها باللقاحات، مثل: 

وقالت المنظمة إن المطاعيم الروتينية للأطفال مستمرة في التعطل في أكثر من ثلث البلدان في الربع الأول من عام 2021. وفي حين أن هذا يعد تحسناً كبيراً في الوضع العام مقارنةً بالعام الماضي، إلا أنه لا يزال سبباً خطيراً للقلق. 

وقبل بدء جائحة كورونا، كان عدد الأطفال الذين يفتقدون اللقاحات المنقذة للحياة 20 مليون طفل كل عام. ولهذا، أطلقت منظمة الصحة العالمية أجندة التلقيح 2030 جنباً إلى جنب مع اليونيسف وتحالف اللقاحات، وهي استراتيجية عالمية لتحسين اللقاحات، بهدف إنقاذ حياة 50 مليون شخص.

وتقول منظمة الصحة العالمية إن معظم هذه الحملات ستكون في البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل، وتشمل اهدافها تغطية تكاليف 90٪ من اللقاحات الأساسية التي تعطى في مرحلة الطفولة والمراهقة، وخفض عدد الأطفال الذين لا يحصلون على جميع اللقاحات إلى النصف.

للمزيد: دليلك إلى المطاعيم التي يحتاجها طفلك في السنة الأولى

آخر احصائيات كورونا وفق منظمة الصحة العالمية

وتحديثاً للحالة الوبائية، قال الدكتور تيدروس إن الحالات زادت في جميع أنحاء العالم للأسبوع التاسع على التوالي، في حين ارتفعت الوفيات المنسوبة إلى كورونا للأسبوع السادس على التوالي.

وقال لوسائل الإعلام: "كانت هناك حالات في الأسبوع الماضي مساوية لما كانت عليه في الأشهر الخمسة الأولى من الوباء".

وفي غضون ذلك، أعلنت المنظمة إن الوضع في الهند فيما يتعلق بوباء كورونا يفطر القلب. حيث أدت السلالة الهندية إلى إغراق الدولة التي يبلغ عدد سكانها 1.3 مليار شخص في حالة من الفوضى، مع انهيار النظم الصحية، وسجلت الهند رقم قياسي عالمي لما يقرب من 350 ألف إصابة في يوم واحد.

للمزيد: السلالة الهندية من كورونا تهدد العالم وتنتشر بشكل غير مسبوق