أخبار الطبي. في تجربة علاجية تُعد الأولى من نوعها تم تطوير جُسيمات صغيرة مُغطاة بالبروتينات لخداع الجهاز المناعي وتم تصميمها لوقف مهاجمته للغمد المياليني المُحيط بالأعصاب والحد من تقدم المرض للفئران المخبرية المُصابة بالتصلب المُتعدد المُتنكس , وأشار الباحثون الى امكانية استخدام هذه الجُسيمات للأمراض ذاتية المناعة الاخرى كالربو والنمط الأول من مرض السكري .

 

استخدم الباحثون جُسيمات دقيقة قابلة للتحلل البيولوجي ومُغطاة ببروتين الميالين وبُسمك أقل بمقدار 200 مرة من شعر الانسان او مُولدات ضد اخرى لخداع الجهاز المناعي وبالتالي تفاعله بشكل ودي مع الغمد المياليني للجهاز العصبي .

 

تم حقن الفئران المخبرية بالجُسيمات الدقيقة التي تحمل مولدات الضد الميالينية وانتقلت هذه الجُسيمات الى الطُحال الذي يُمثل أحد أهم أجزاء الجهاز المناعي ليتم تغليفها بداخله بالخلايا البلعمية وارسال اشارات الى الخلايا المناعية الاخرى لاستهدافها والقضاء عليها , وباستعراض الجُسيمات الدقيقة للجهاز المناعي كخلايا دم ميتة ازدادت احتمالية الجهاز المناعي لمولدات الضد الميالينية بتثبيط الخلايا التائية الحساسة للميالين كما تزيد من  عدد الخلايا التائية المُنظمة وتهدئة الاستجابة ذاتية المناعة .

 

تتميز هذه الجُسيمات لعدم تثبيطها للجهاز المناعي بأكمله كما في الوسائل العلاجية المتاحة حالياً مما يزيد من قدرة المريض على مُقاومة الأورام و أنماط العدوى المختلفة نظراُ لمُساهمتها في اعادة ضبط الجهاز المناعي . 

 

المصدر: Medical News Today