أخبار الطبي. ملايين الأشخاص الذين يتناولون أسبيرين يوميا لتقليل خطر الإصابة بالنوبة القلبية والسكتة الدماغية قد يقللون خطر الإصابة بالسرطان أيضا.
أبحاث جديدة أضافت أدلة جديدة على أن تناول الأسبيرين اليومي قد يساعد على منع حدوث أنواع معينة من السرطانات. وفوق كل ذلك، فإن الأسبيرين اليومي قد يشكل علاجا فعالا
للأشخاص الذين يعانون فعليا من السرطان.
في واحدة من الدراسات الجديدة، قام الباحثون بتحليل بيانات من 51 دراسة صممت أساسا لدراسة تأثير الأسبيرين اليومي على على خطر النوبة القلبية والسكتة الدماغية.
وفقا للدراسة، فإن أخذ جرعة منخفضة من الاسبرين يوميا يقلل من خطر الوفاة بسبب السرطان بنسبة 37٪ بعد خمس سنوات على الأقل من استخدام الأسبيرين. أخذ الاسبرين يوميا
لمدة ثلاث سنوات على الأقل خفض معدل الإصابة بالسرطان بما يقرب من 25٪ في كل من الرجال والنساء.
وفي دراسة ثانية، فحص الباحثون تأثير تناول الاسبرين يوميا في انتشار السرطان في الجسم، من خلال تحليل البيانات المنشورة حديثا من التجارب الخمس الكبرى الأخرى.
ومن بين النتائج:
- على مدى متابعة متوسط مدتها ست سنوات ونصف السنة، ارتبط تناول الاسبرين يوميا مع خفض خطر انتشار السرطان لمواقع بعيدة بنسبة 36٪ .
- وكان المرضى المصابون سرطان القولون والمستقيم غير المنتشر قد خفض خطر انتشار المرض لديهم بنسبة 74٪ عندما أخذوا الاسبرين يوميا.
- وارتبط تناول الاسبرين يوميا مع انخفاض بنسبة 35٪ في الوفيات الناجمة عن السرطان بين المرضى المصابين بالأورام الصلبة، ولكن ليس سرطان الدم مثل اللوكيميا.
وتوصي مؤسسات الخدمات الوقائية الأمريكية بعلاج الأسبيرين للرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 45-79 عاما عندما تفوق فوائد الوقاية من النوبات القلبية مخاطر تناول الأسبيرين.
كما توصي بعلاج الأسبيرين للنساء اللواتي تتراوح أعمارهن بين 55-79 عاما عندما تفوق فوائد الوقاية من السكتات الدماغية مخاطر تناول الأسبيرين.
وتشمل هذه المخاطر النزيف الحاد مثل نزيف في المعدة، وهي ليست شائعة، لكنها يمكن أن تكون قاتلة.
نتيجة رئيسية للدراسة الجديدة هو أن خطر النزيف الحاد انخفضت مع مرور الوقت لدى المرضى الذين يتناولون الاسبرين يوميا.
وأشار الباحثون أنه يجب أن تأخذ التوجيهات المشتقبلية فيما يتعلق باستخدام الاسبرين يوميا بالاعتبار تأثير هذا العلاج على مرض السرطان وكذلك على خطر النوبة القلبية والسكتة
الدماغية.
وأكد الباحثون أنه لا يجب أن يتناول أي شخص الأسبيرين بشكل يومي دون استشارة طبيبه. وينبغي أن يحدد قرار العلاج بناء على أسس فردية بالتشاور مع أخصائي الرعاية الصحية،
حيث أنه يمكن لجرعة الأسبيرين المنخفضة أن تزيد من خطر الإصابة بنزيف حاد في الجهاز الهضمي.
المصدر:WebMD