أخبار الطبي. اظهرت دراسة حديثة ان المريضات المصابات بسرطان المبيض المتقدم واللاتي يخضعن للعلاج المكثف عن طريق غسل البطن بالعلاج الكيميائي تكن نسبة نجاتهن وعيشهن لمدة اطول أكثر مقارنة بالنساء اللاتي تلقين العلاج الكيميائي الوريدي المقياسي.



واظهرت النتائج ان النساء اللاتي تلقين العلاج على شكل علاج كيميائي داخل الصفاق (البطن) كانوا اكثر احتمالا للعيش بمدة اطول بنسبة 17% مقارنة بالنساء اللاتي تلقين العلاج الكيميائي الوريدي.

 

وقامت الدراسة بتحليل بيانات متابعة على المدى الطويل ( متوسط 10 سنوات ) لتجارب تضمنت 876 مريض. وكان متوسط النجاة اكثر من 5 سنوات ( 62 شهر ) للمريضات في مجموعة العلاج الكيميائي داخل الصفاق وحوالي 4 سنوات ( 51 شهر ) للنساء في مجموعة العلاج الوريدي.



وتقترح النتائج ان النساء اللاتي اكملن معظم او كل الدورات الستة الموصى بها للعلاج داخل الصفاق هم اكثر احتمالا للعيش لمدة اطول مقارنة بالنساء اللاتي اكملن 4 دورات او اقل من العلاج. بعد خمس سنوات 59% من المريضات اللاتي اكملن 5 او 6 دورات كن على قيد الحياة مقارنة بنسبة 33% من المريضات اللاتي اكملن 3 او 4 دورات و18% للنساء اللاتي اكملن دورة او اثنتين من العلاج. ومعظم المريضات الاتي لم يتمكن من اكمال الستة دورات انتقلن الى العلاج الكيميائي الوريدي.



وقال الباحثون ان العديد من النساء لا يحصلن على تفسير واضح لميزات ومساوئ العلاج داخل الصفاق والذي من الممكن ان يحفظ حياة ويزيد من اعمار العديد من النساء. الا ان هذا النوع من العلاج يجب ان يتم اجراؤه من قبل طبيب اخصائي في هذا العلاج ويستطيع ان يسيطر بافضل شكل على الاثار الجانبية والمخاطر.



يتم تشخيص 22,000 امرأة سنويات بالاصابة بسرطان المبيض وتحدث اكثر من 15,000 حالة وفاة بين المريضات . وفي العلاج الكيميائي الوريدي المقياسي يتم حقن الادوية في مجرى الدم مباشرة اما علاج داخل الصفاق فانه يوجه العلاج الكيميائي مباشرة الى منطقة البطن, حيث انه في هذه المناطق يكون تركيز الخلايا السرطانية مرتفعة بالاضافة الى ان عوامل العلاج الكيميائي يتم امتصاصها بشكل ابطأ مما يزيد من فترة التعرض للدواء.



ومن الاعراض الجانبية لعلاج داخل الصفاق الخدران في كل من اليدين والقدمين وآلام البطن وتكون شديدة نوعا ما ولهذا لا تستطيع جميع النساء اكمال الستة دورات الموصى بها للعلاج. 

 

 

المصدر: Science Daily