أخبار الطبي-عمّان
غالباً ما يطمح المعلمين والإداريين في المدارس والمؤسسات التعليمية الناجحة إلى خلق بيئة مريحة تجعل الطالب سعيداً خلال تواجده فيها، لكن ما لا يعلمه الكثيرون أن سعادة الطالب قد ترتبط إرتباطاً وثيقاً بتحصيله الأكاديمي وهذا ما أشارت إليه دراسة جديدة من جامعة هارفرد (Harvard Graduate School of Education).
من أجل إجراء الدراسة، تعاون الباحثون في جامعة هارفرد مع مدرسة سانت أندرو بالقرب من واشنطن، التي تضم طلاباً في صفوف من جميع المراحل قُدمت لهم الاستبايانات لجمع البيانات عن سعادة الطلاب والدافعية سواء كانت هذه البيانات كمية أو نوعية. وبالإضافة إلى ذلك، جمع الباحثون البيانات عن المعدلات التراكمية للطلاب. ثم قاموا بتحليل هذه البيانات لاستكشاف العلاقات بين السعادة، والدافعية، والتحصيل الدراسي.
وكانت نتائج التحليل كالتالي:
- ترتبط السعادة مع الدافعية الذاتية (حب الشخص للتعلم والسعي لذلك) لجميع الطلاب، وكذلك مع الدافعية الخارجية ( مثل المكافآت، والثناء، أو تجنب العقاب) للطلاب في صفوف الروضة حتى الصف الثالث.
- ترتبط السعادة مع المعدلات التراكمية للطلاب في الصفوف من الرابع حتى الثاني عشر.
- لتوقع وتقييم سعادة الطالب يتم النظر في رضا الطالب عن المدرسة وأجوائها والعلاقات مع المعلمين والأقران.
لا تستهن بمشاعر الطلاب الإيجابية، بما في ذلك شعورهم بالأمن والراحة في المدرسة وقدرتهم على إقامة علاقات آمنة مع مدرسيهم وأقرانهم ودور هذه الأمور في دعم تعليمهم ورفع تحصيلهم الأكاديمي. وهذا يدفعنا إلى إعطاء المزيد من الإهتمام لما يقوله أبنائنا حول مدارسهم وخاصة الأمور السلبية التي تجعلهم بائسين غير سعداء وذلك لأثرها الكبير على التحصيل الأكاديمي وبالتالي مستقبلهم العلمي والمهني.
للمزيد:
المصدر: