في مقابلة مع موقع أرابيان بيزنيس (Arabian business)، حذرت الطبيبة النفسية والمدير العام لمركز Thrive Wellbeing في دبي الدكتورة سارة راسمي من أن الإفراط في استخدام منصات التواصل مثل برنامج زوم (بالإنجليزية: Zoom) قد يكون له تأثير سلبي على صحة الشخص.
وأشارت الدكتورة سارة إلى أنه قد يكون لاستخدامه بشكل مفرط تأثيرًا ضارًا على الصحة العقلية للموظفين في الإمارات العربية المتحدة.
وقد حلت اجتماعات Zoom إلى حد كبير محل الاجتماعات الفعلية في المكاتب والشركات بمختلف القطاعات حول الخليج العربي والعالم بأسره بسبب مخاوف تتعلق بالسلامة بعد انتشار جائحة فيروس كورونا (بالإنجليزية: Coronavirus) المعروف أيضاً بإسم كوفيد-19.
ونتيجة لهذا الأمر فإن العديد من الموظفين قد يواجهون بالفعل ما أصبح يعرف بإسم ظاهرة 'إرهاق الزوم' (بالإنجليزية: Zoom Fatigue)، وهو الإرهاق الهائل الذي يعاني منه الناس الآن ، حيث تجري نسبة كبيرة من تفاعلاتهم الاجتماعية من خلال برنامج Zoom أو برامج أخرى.
كيف تحصل ظاهرة إرهاق الزوم؟
وفقًا للدكتورة سارة فإن الكثير من الإرهاق المرتبط بظاهرة "إرهاق الزوم" ينبع من عدم قدرة المشارك على ملاحظة أشكال التواصل غير اللفظي التي يمكن القيام بها عند إجراء الاجتماعات على أرض الواقع.
وأضافت: "عندما نعتمد على برامج مثل Zoom ، يكون من الصعب جدًا متابعة تلك الإشارات غير اللفظية وتقييمها ، لا سيما في المكالمات الجماعية عندما لا تتمكن من رؤية الجميع في نفس الوقت"، "ما يحدث الآن هو أن الناس يبذلون الكثير من الجهد في محاولة للتركيز على تلك الإشارات غير اللفظية ، وهو أمر مستنزف حقًا".
وأضافت الدكتورة سارة أن ظاهرة إرهاق الزوم يمكن أن تؤثر على أنواع الشخصيات المختلفة بطرق مختلفة. ففي حين أن الأشخاص المنفتحين قد يجدون أنفسهم في جداول اجتماعات أكثر مما هو ضروري، مما يدفعهم إلى الشعور بالإرهاق والتعب، قد يجد الأشخاص الانطوائيون أنفسهم يركزون كثيرًا على كيفية ظهورهم في اجتماعات Zoom وبالتالي فهو أمر مستنزف بالنسبة لهم لأنهم يركزون أكثر على أنفسهم. وكحل لهذه المشكلة، فإنه يوجد خيار في برنامج Zoom لإخفاء العرض الخاص بك وعدم رؤية صورتك، وهذا شيء جيد للأشخاص الذين يهتمون حقًا بكيفية ظهورهم عليه.وكنظرة إلى المستقبل، تقول الدكتورة سارة أنه بينما من المرجح أن تستمر اجتماعات Zoom لبعض الوقت ، فإن أولئك الذين يشعرون بالإرهاق قد يفكرون في إعادة النظر في كيفية إجراء اجتماعات Zoom الخاصة بهم، ومعرفة ما يناسبهم على المستوى الفردي وإجراء التحسينات ما أمكن ذلك.