أخبار الطبي-عمّان

لطالما قلنا أنّ الأسرة هي اللبنة الأساسية الأولية لبناء المجتمع، فالإهتمام بالقضايا التي تخصها وتخص سلامتها وسلامة أفرادها الصحية والنفسية والجسدية من أولويات أي فريق طبي.
في دراسة جديدة نُشرت في مجلة نمو وتطور الطفل (Child Development) على الأطفال ذوي الدخل المنخفض في الولايات المتحدة، تبين انهم يعانون من من عدم الاستقرار في أُسرهم، عدم توافرالأم عاطفيا في وقت مبكر من حياتهم و وُجد أن مستويات هرمون الكورتيزول (cortisol)كانت أعلى لديهم ويعانون من تأخر التعلم.
الكورتيزول: هوهرمون يمكن أن يخترق من الدم إلى الدماغ. حيث ان الكثير منه أو القليل جدا يمكن أن يكون له تأثير سلبي على هيكلة الدماغ والعمليات العصبية الحيوية الأخرى، ولكن الآلية الدقيقة لا تزال مجهولة.
درس الباحثون 201 زوجا من الأمهات ذوات الدخل المنخفض وأطفالهم البالغين من العمر سنتين. 
في الزيارة الأولى، لاحظ الباحثون الأم مع الطفل وهم يلعبون بالدمى وحل الألغاز لمدة 10 دقائق وثم قاموا
- تقييم (توافر الأم عاطفياً، وعيها لاحتياجات الطفل ومزاجه، وقدراته).
- مقابلات مع الأمهات حول طبيعة النزاعات التي شهدها الأطفال بين الأم والأب.
- قامت الأمهات بتعبئة استبيانات بخصوص عدم الاستقرار العائلي وتقييم أي تغييرات في السكن والوظيفة والعلاقات بين أفراد الأسرة التي حدثت على مدى السنوات الثلاث الماضية.
- كل سنة ولمدة ثلاث سنوات، جمع الباحثون عينات من لعاب الأطفال لرصد مستويات هرمون الكورتيزول( التوتر).
في نهاية الدراسة، عندما كان الأطفال يبلغون  من العمر أربع سنوات، تم قياس قدراتهم الإدراكية في مرحلة ما قبل المدرسة بناء على مستوى الكورتيزول( الذي كان مستواه مستقرا خلال فترة 3 سنوات).
حيث تم تصنيف مستويات الكورتيزول إلى عالية، متوسطة أو منخفضة.
- أكثر من ثلث الأطفال كان لديهم مستويات منخفضة من هرمون الكورتيزول، و30% لديهم مستويات مرتفعة. حيث كان أدائهم العقلي أقل في سن الرابعة.مع التنبيه ان أولئك الذين لديهم مستويات أعلى من الكورتيزول كانوا عموما أكثر تفاعلاً مع أمهاتهم أثناء فترة المراقبة في سن الثانية.
- كان الأطفال مع مستويات الكورتيزول المعتدلة قد شهدوا أقل إرتباكات في أسرهم  في سن الثانية، وكان مستوى أدائهم المعرفي أعلى في سن الرابعة.
هناك بعض من العوامل البيئية والبيولوجية الأخرى التي يمكن أن تسهم في خفض الأداء الإدراكي :
- الفقر هو بلا شك ليس جيداً للأطفال والأسر،حيث يرتبط الفقر احيانا مع انخفاض مستويات الأداء الإدراكي للأطفال في حال وجود حالات يتفوق فيها الأطفال ذوي الدخل المنخفض على العديد من الأطفال من ذوي الدخل العالي احيانا اخرى.
- مصدر الإجهاد والتوتر في حياة الأطفال  غالبا يكون مصدره التوتر في حياة الوالدين التي قد تتداخل مع أنواع التحفيز التي يقدمونها أو السلوكيات الأخرى التي تساعد الأطفال الصغار على تعلم تنظيم عواطفهم.
للمزيد:
المصدر: