أخبار الطبي. النوم لفترات أقصر قد يحد من فوائد اتباع حمية.
وجدت الدراسة أن الذين اتبعوا حمية غذائية وحصلوا على نوم ليلة كاملة فقدوا نفس القدر من الوزن مقارنة مع الذين اتبعوا الحمية وناموا لساعات أقل، ولكن بالنسبة لمن ناموا لساعات طويلة كان أكثر من نصف الوزن الذي خسروه من الدهون بينما كان فقط الربع عند من انخفض عدد ساعات نومهم.
كما أنهم شعروا بالجوع أكثر، حيث أنتجت أجسامهم مستويات أعلى من الغريلين، وهو الهرمون الذي يثير الجوع، ويقلل من استهلاك الطاقة.
النوم لساعات أقصر، وهو السلوك المتبع في المجتمع الحديث، يبدو أنه يحد من الجهود الرامية إلى فقدان الدهون باتباع نظام غذائي وحمية، حيث أنه يقلل من فقدان الدهون بنسبة 55 في المئة.
و أجريت الدراسة على 10 متطوعين من الذين تتراوح أعمارهم بين 35 حتي 49 ويتراوح مؤشر كتلة الجسم لديهم بين 25 والذي يعتبر زيادة في الوزن إلى 32 والذي يعتبر سمنة مفرطة، ثم تم وضع المشاركين في حمية متوازنة وخاصة بكل فرد.
تمت دراسة كل مشارك مرتين: مرة لمدة 14 يوم في المختبر مع فترة 8،5 ساعة مخصصة للنوم، ومرة أخرى لمدة 14 يوم مع 5.5 ساعات للنوم فقط، وقضوا ساعات يقظتهم في الأنشطة المنزلية أو العمل، وكان معدل السعرات الحرارية 1450 سعرة في اليوم الواحد هو نفسه في المرحلتين.
وخسر المتطوعين حوالي 3 كغم خلال كل دورة لمدة 14 يوما، ولكن خلال أسابيع النوم الكافي، خسروا 1.5 كغم من الدهون والباقي من البروتين وكتلة الجسم الخالية من الدهون، بينما خلال أسابيع النوم القليل، فقد المشاركون في المتوسط 0.5 كغم من الدهون و 2.5 كغم من الكتلة الخالية من الدهون.
كما ساعد الحصول على النوم الكافي في السيطرة على مستويات هرمون جريلين، وقد ثبت أن ارتفاع مستويات هرمون جريلين يؤدي لخفض استهلاك الطاقة، ويحفز الجوع والرغبة في تناول الطعام، ويشجع على الاحتفاظ بالدهون.
والآن لدينا أدلة على أن كمية النوم تحدث فرقا كبيرا في نتائج الحميات الغذائية، وأنه لا ينبغي تجاهل طريقة النوم عند اتباع نظام غذائي.
المصدر : sciencedaily