أخبار الطبي. أكد عدد من الباحثون في جامعة نوتنغهام ايجادهم لوسيلة حديثة لمقاومة السُمنة وذلك من خلال تقنية رائدة تستخدم التصوير الحراري حيث تُستخدم تكنولوجيا التماس الحراري لاقتفاء أثر احتياطي الدهن الأسمر في أجسامنا والذي يُمثل نمط الدهون الجيد الذي يلعب دوراً هاماً في سرعة حرق الجسم للسُعرات الحرارية وتحويلها الى طاقة ينتفع منها الجسم .

يتميّز النسيج الدهني الأسمر بانتاجه للحرارة بمعدل 300 مرة أكثر من أنسجة الجسم الأخرى , ولذلك فان زيادة الأنسجة الدهنية السمراء في الجسم يُقلل من فرصة وضع الطاقة الزائدة أو الطعام كدهون بيضاء .

قام مجموعة من العلماء والأطباء في جامعة نوتنغهام وكان لهم السبق في تقنيات التصوير الحراري التي تُسهم في تقييم كمية الدهون السمراء التي تتواجد في الجسم ومقدار الحرارة الناجمة عنها , وفي الوقت ذاته وضعت وحدة التغذية في الجامعه ذاتها حجر الاساس للأبحاث الدولية التي تنظم انتاج الدهون السمراء من خلال التغذية , ممارسة التمارين وغيرها من المُدخلات البيئية والعلاجية , حيث أوصت باضافة مؤشر حراري على مُلصقات الأطعمه للكشف عن زيادة المنتج الغذائي او انقاصه لانتاج الحرارة داخل الدهون السمراء وبمعنى آخر تحديد فاعليتها في تسارع او تباطؤ عملية حرق السعرات الحرارية .

ثبت مؤخراً تركب أجسام الأطفال حديثي الولادة من كميّات أكبر من الدهون السمراء والمُستخدمة لتدفئة الجسم بعد الولادة ودعمت هذه الفرضية امكانية توليد هذه الدهون للحرارة في مرحلة الطفولة وسن المراهقة , وفي الوقت الذي ثبت فيه ان منطقة العُنق عند الأطفال مُنتجة للحرارة فان ذلك مؤشراً على تكونها من الأنسجة الهنية السمراء .

باستخدام تقنيات التصوير يُمكن تحديد موقع الأنسجة الدهنية السمراء وتقييم قدرتها على انتاج الحرارة كما يتم من خلالها تجنب التقنيات الضارة التي تستخدم الاشعاعات المختلفة وتُمكن من اجراء الدراسة على شريحة أكبر من الأشخاص , كما توفر تطلعات جديدة حول دور الدهون السمراء في اتزان الطاقة الناجمة عن تناول الطعام والطاقة التي يستخدمها الجسم.

المصدر: Medical News Today