أخبار الطبي. إن نواتج الشحنات الحرة تلعب دورا محوريا في ظهور الالتهابات التي تدعم عملية الشيخوخة ,هذه الشحنات ناتجة عن عمليات ايضية ضرورية كالتنفس والمشي والأكل ولكنها يمكن أن تهدد سلامة بنيتنا الجينية وتضر بالهيكل الخلوي, وان أي مادة طبيعية تقلل تأثير الشحنات الحرة وتقلل الاستجابات الالتهابية تعتبر أمر بالغ الأهمية لصحتنا.  

برز الميلاتونين بشكل سريع كعامل قوي في مكافحة شيخوخة الدماغ و تدهور الجهاز العصبي فهو يحمي الليبيدات وبروتينات الجسم من الشحنات الأحادية الحرة نظرا لسهولة عبور الميلاتونين عبر الجدار الدموي في الدماغ , و يقل إنتاج الميلاتونين مع زيادة العمر والأكسدة حيث تقل أنماط الاتصال الكهربائية في الأدمغة السليمة.

وكانت نتيجة دراسة نشرت في مجلة "سلوك و وظائف الدماغ" وجدت أن المرضى الذين يعانون من اضطرابات عصبية كمرضى الباركنسون ومرضى الزهايمر  كانت لديهم مستويات ضئيلة من الميلاتونين ,وجد الخبراء أن تزويدهم بمكملات الميلاتونين يقلل وبشكل كبير عمليات الأكسدة في مايتوكندريا الأعصاب ويحمي من التدمير الناتج من الشحنات الحرة ,وأشارت الدراسة أن نتائج الميلاتونين هذه تكون أوضح في الحالات المبكرة من المرض.

 

أما عن تأثير الميلاتونين في مكافحة السرطان ,فأظهر ذالك في فعاليته ضد سرطان الكبد,الثدي,البروستات,الرئة والدماغ, الميلاتونين هو أحد مضادات الأكسدة القوية والمتنوعة حيث يفرز بشكل طبيعي من الغدة الصنوبرية في الليل خلال ظلام دامس.

الميلاتونين قادر على تصحيح العديد من الأعطال المرتبطة بالسن الناجمة عن الالتهاب والشحنات الحرة حيث لها قدرة على إبطاء أو حتى عكس الموت الخلوي عن طريق التجديد في القدرة الوظيفية للشبكة الإندوبلازمية المسؤلة عن تجديد تزويدنا بالبروتين وجزيئات الدهون حيث تقل وظيفتها بمرور الزمن .

 

المصدر: naturalnews