بدأت لجنة الصحة النيابية في الاردن اليوم الأحد جلستها الطارئة لبحث تداعيات مأساة مستشفى الحسين السلط الجديد التي راح ضحيتها سبعة أشخاص، وأكدت لجنة الصحة النيابية الجلسة على التحذير من تكرار الحادث الذي وقع في المستشفى.
تفاصيل مأساة مستشفى السلط
في تفاصيل ما حدث في مستشفى السلط فإن خللاً فنياً قد حدث أدى إلى انقطاع الأكسجين في وحدة العناية المركزة في المستشفى، مما أدى إلى وفاة سبعة مرضى ممن يعتمدون على أجهزة التنفس في وحدة العناية المركزة. وأكد وزير الصحة نذير عبيدات في البداية أن الحادث خلف ستة متوفين جميعهم من مرضى فيروس كورونا، وبعد فترة وجيزة أعلن مدير المركز الوطني للطب الشرعي عدنان عباس وفاة ضحية أخرى ليرتفع بذلك عددهم إلى سبعة.
وكشف مدير المركز الوطني للطب الشرعي أن أسباب جميع الوفيات كانت قصور القلب ونقص الأكسجين بسبب الالتهاب الرئوي الناتج عن مضاعفات إصابتهم بفيروس كورونا، وأضاف أن الوفيات السبع تعود لأربعة رجال وثلاث نساء.
إجراءات الحكومة
في غضون ذلك، توجه نذير عبيدات ( وزير الصحة سابقًا ) إلى المستشفى لمتابعة تطورات الحادث للوقوف على أسبابه وأعلن لاحقاً أنه تم حل المشكلة باستخدام مخزون أسطوانات الأكسجين الموجود في المستشفى. كما توجه جلالة الملك عبد الله الثاني وولي العهد الأمير الحسين بن عبد الله إلى المستشفى حيث أمر بإقالة مدير المستشفى عبد الرزاق الخشمان.
ومن الجدير بالذكر أن وزير الدولة لشؤون الإعلام صخر دودين قال إن رئيس الوزراء بشر الخصاونة أمر بإجراء تحقيق فوري في الحادث في المستشفى وبناءً على أوامر ملكية تم الطلب من عبيدات تسليم استقالته، وقام بدوره بالتصريح بأنه يتحمل مسؤولية أخلاقية تجاه الحادث.
ويذكر أن مدير شركة الكهرباء الاردنية حسن عبد الله قال لقناة رؤيا أن الكهرباء لم تكن العامل المسب لانقطاع امدادات الاوكسجين عن المستشفى بالرغم من الشائعات المتداولة على الانترنت التي تفيد بأن انقطاع التيار الكهربائي أدى الى عدم وصول الاوكسجين.
وأشار الرئيس السابق لنقابة الأطباء الأردنية أحمد العرموطي أن الحادث جاء بشكل واضح نتيجة إهمال، وقد اعتبره مسؤولية جنائية يجب إحالتها إلى القضاء، محملاً الحكومة مسؤولية حدوث ذلك.
للمزيد: شروط وقوانين لارتداء الكمامة في الاردن والامارات