أكدت وزارة الحج والعمرة في المملكة العربية السعودية استعدادها الكامل لموسم حج هذا العام.
فقد أكد الدكتور عبد الفتاح مشاط، وكيل وزارة الحج والعمرة، أن وتيرة العمل ستزداد في الأيام القادمة، لتجهيز الأماكن المقدسة في المملكة لاستقبال الحجاج، وستكمل جميع القطاعات ذات الصلة متطلبات استقبال الحجاج في الوقت المحدد.
وقال أن وزارة الحج والعمر قامت بتطوير الخطط الاستراتيجية والتشغيلية المتعلقة بأنشطة الحج بالتعاون مع أكثر من 30 جهة من مختلف القطاعات الخاصة والحكومية والأمنية.
وأضاف أن مساكن الحجاج، ونقاط التجمع حول مكة المكرمة جاهزة، مؤكداً أن هناك خطة متكاملة لجعل موسم هذا العام آمناً.
وقد تم فحص خيام الحجاج في عرفات، والمرافق الموجودة في منى، ومناطق إقامة الحجاج في مزدلفة.
ونظراً لأن موسم الحج هذا العام مختلف عن مواسم الحج السابقة بسبب جائحة كورونا، فقد قال وزير الحج والعمرة أن بيئة الحج ستكون بيئة صحية، تضمن التباعد الاجتماعي بين الحجاج خلال الرحلة بأكملها، وذلك بفضل المعسكرات الكبيرة التي تسمح بالحركة الجوية المستمرة، وبالتالي القضاء على أي مخاطر.
وقد أشار إلى أن الحكومة السعودية أنشأت شبكة نقل متكاملة تربط جميع المواقع ذات الصلة في جميع أنحاء المنطقة.
وستتوفر حافلات تنقل الحجاج من مساكنهم إلى محطة القدوم، مع وجود برنامج توعوي يستهدف الحجاج عبر هواتفهم الذكية أو عبر منصات التواصل الاجتماعي لضمان حركة نقل آمنة.
والجدير بالذكر أن وزارة الحج والعمرة بدأت في تلقي طلبات الحج هذا العام حزيران، وقد تلقت ما يقارب 500.000 طلب، لكن تمت الموافقة على 60.000 فقط.
فقد تم فرز الطلبات وفق آلية محددة مثل جاهزية الحاج جسدياً، ومراعاة ما إذا كان قد أدى فريضة الحج بالفعل، أم كانت أول مرة، إضافةً إلى عمر الحاج، فقد تم إعطاء الأولوية مبدئياً لمن تزيد أعمارهم عن 50 عام من جميع الجنسيات المقيمة في المملكة.
وتم توزيع الحجاج على 190 شركة، وسيبدأ توافد الحجاج إلى مكة في 17 و 18 تموز، وسيتم تزويد الحجاج ببطاقات ذكية وهي ضرورية أثناء إقامتهم، إذ تزودهم بمعلومات مفيدة لهم، ولمقدمي الخدمة.
والجدير بالذكر أن موسم الحج لهذا العام يقتصر على المواطنين السعوديين، والمقيمين داخل المملكة، وذلك للحفاظ على سلامة وصحة وأمن الحجاج تماشياً مع الإسلام الذي يدعو إلى الحفاظ على حياة الإنسان.
للمزيد: السعودية تقتصر الحج هذا العام على 60 ألف مواطن ومقيم