كشفت دراسة جديدة أن الالتزام بقواعد التباعد الاجتماعي يتأثر بالعائلة والأصدقاء، إذ وجد الباحثون بعد إجراء الدراسة بمشاركة ما يقارب 6600 شخص في 114 دولة أن الأشخاص الذين تلتزم عائلاتهم وأصدقائهم بقواعد وإرشادات التباعد الاجتماعي يميلون إلى الالتزام واتباع هذه الإرشادات. لذا فقد اعتبرت هذه الدراسة أن تقليد الأهل والأصدقاء يتفوق على الشعور الداخلي للشخص بأن التباعد هو الشيء الصحيح الذي يجب فعله.
وقد أشارت النتائج أن الأسرة والأصدقاء تدفع المزيد من الأشخاص للالتزام بالتدابير الوقائية في ظل انتشار فيروس كورونا.
وقد قال الباحث بهار تونج جينتش وهو باحث في علم النفس في جامعة نوتنغهام أنه رأى أن الناس لا يتبعون القواعد إذا شعروا بالضعف أو إذا اقتنعوا بها شخصياً فقط، بالمقابل فإنهم سوف يلتزمون بها في حال كان أحبائهم وأصدقائهم يتبعونها. وقال أيضاً لقد رأينا أن الأشخاص الذين كانوا أكثر ميلاً للالتزام بقواعد الإغلاق هم الأشخاص الذين كانوا في بلدانهم الأصلية، إذ كانت الدولة بمثابة الأسرة لهم.
كما اقترح الباحث أن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي لإبلاغ العائلة والأصدقاء بأن أحد أفراد العائلة يتبع إرشادات الأمان المتعلقة بفيروس كورونا يشجع باقي الأفراد على فعل الشيء نفسه. وقد قال أيضاً إن وسائل التواصل الاجتماعي يمكن أن تخبر الناس عما إذا كانت أسرهم أو أصدقائهم المقربين مسجلين لتلقي المطعوم مما قد يشجعهم على أن يحذوا حذوهم.
للمزيد: دراسة تدل على تأثير فيروس كورونا على الصحة العقلية والنفسية