أخبار الطبي.في دراسة صغيرة أجريت على النساء الفنلنديات اللواتي دخلن مؤخرا مرحلة سن اليأس، وجد أن من التزمت منهن ببرنامج التمارين الرياضية الهوائية (الآيروبيك) لمدة ستة أشهر كن أقل تعرضا لأعراض التعرق الليلي وتقلب المزاج والانفعال والتوتر من النساء اللواتي لم يمارسن التمارين الرياضية.
وقال واضعو الدراسة ان نتائجها تشير إلى أن ممارسة الرياضة يمكن أن تكون بديلا عن العلاج بالهرمونات البديلة لمنع أعراض سن اليأس المزعجة.
وعلق أحد الأطباء ممن لم يشاركوا في الدراسة أنه يفضل ممارسة الرياضة للنساء، حيث أنها الخيار الأفضل بين الخيارات المتاحة لهن لأعراض سن اليأس والتقدم بالعمر.
80% من النساء يعانين من بعض أو كل الأعراض النموذجية لسن اليأس في السنوات التي تلي الإصابة بسن اليأس مباشرة، بما في ذلك الشعور بهبات الحرارة، واضطرابات النوم والصداع والاكتئاب والتهيج ومشاكل في الجهاز البولي وجفاف المهبل.
يمكن للعلاج القائم على هرمون الأستروجين أن يخفف هذه الأرعراض، إلا أن المخاوف من المشاكل الصحية المرتبطة به أدت بالعديد من الأطباء والنساء إلى استثنائه من خيارات العلاج. وأشارت العديد من الدراسات السابقة إلى أن التمارين الرياضية قد تقدم نفس التأثير، مع أنه لم تتوافق كل الدراسات مع هذه النتائج.
في إحدى الدراسات السابقة التي أجريت من قبل مؤسسة أبحاث تعزيز الصحة في فنلندا أن التمارين الرياضية تخفف من عدد مرات الشعور بهبات السخونة عند النساء اللواتي يعانين منها. وفي دراسة حديثة بحث نفس فريق الدراسة السابقة في تأثير الرياضة على أعراض سن اليأس الأخرى.
قام الباحثون بإدخال 74 امرأة عشوائيا في الدراسة، دخلن مؤخرا في مرحلة سن اليأس، تتراوح أعمارهن ما بين 45-63 عاما، ويعانين جميعهن من أعراض سن اليأس. وطلب من هؤلاء المشتركات أن يمارسن التمارين الرياضية لمدة 50 دقيقة في اليوم، أربعو أيام أسبوعيا لمدة 24 أسبوع. في حين تم تشكيل مجموعة أخرى من النساء للمقارنة قمن بحضور محاضرات بدلا من التمارين الرياضية.
في مجموعة التمارين تضمنت جلستان أسبوعيا على الأقل رياضة المشي، بينما قد تكون الجلستان المتبقيتان تتضمن المشي أو الهرولة أو ركوب الدراجة أو السباحة أو تمارين الآيروبيك أو غيرها من الأنشطة البدنية. وكانت النساء تسجل أعراض سن اليأس مرتين يوميا.
بعد ستة أشهر وجد أن عدد النساء اللواتي يمارسن الرياضة اللواتي يعانين من تقلب في المزاج والانفعال والتوتر قد انخفض من 20% إلى 10%. كما نخفضت نسبة التعرق الليلي من 60% في بداية الدراسة إلى 50% مع ممارسة التمارين. ولم تكن هناك اختلافات واضحة في مجموعة المقارنة.
ولكن كان هناك بعض الأعراض التي لم تتحسن مع ممارسة التمارين مثل الاكتئاب والصداع ومشاكل الجهاز البولي وجفاف المهبل. في حين كانت آثار التمرينات على الحالة المزاجية هي قوية جدا وتكاد تكون فورية، وربما يكون هذا التفسير الأكثر احتمالا لما قدمته النساء عن أنفسهن من أعراض.
وأوضح الباحثون أن التمارين يمكن أن تساعد النساء في تنظيم درجة حرارة أجسامهن بشكل أفضل، على سبيل المثال، تخفيف بعض من التعرق الليلي، أو الهبات الساخنة. وحذروا من أن النساء اللواتي بدأن للتو بممارسة التارين الرياضية قد يعانين في البداية من زيادة في الهبات الساخنة إلا أنهن بعد مرور الوقت سيبدأن بالإحساس بالراحة.
ولم يتحدد ما هو الحد الأدنى من التمرينات الرياضية التي تستطيع النساء تنفيذها والحصول على تأثيرها على أعراض سن اليأس.
وقد وجدت دراسات أخرى تبحث عن العلاجات البديلة للعلاج بالهرمونات البديلة أن مكملات فول الصويا، ومحاضرات تنمية العقل والذهن، والمشي قد تساعد النساء أيضا مع أعراض سن اليأس.
المصدر:Fox News