أظهرت آخر الأبحاث التي عُرضت في المؤتمر الوطني للأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال أن العمر المناسب لإبقاء الطفل في المنزل وحده أو بقاءه لرعاية أخوته الأصغر منه لمدة تزيد عن 4 ساعات هو 10-12 سنة، حيث يعتمد ذلك أيضاً على مدى نضج الطفل، فبعض الأطفال قد يكون من الأنسب عدم بقائهم في المنزل وحدهم حتى عمر أكبر من ذلك.
من العوامل التي يجب أخذها بعين الاعتبار عند إبقاء الطفل في المنزل مع أخوته الصغار هو علاقة الأطفال مع بعضهم البعض، فينصح بعدم بقائهم في المنزل وحدهم في حال عدم وجود تفاهم بينهم.
بعض الأطفال لا يجوز بقائهم في المنزل وحدهم بغض النظر عن العمر كالأطفال المتهورين، أو الأطفال الذين لا يدركون الظروف المحيطة بهم، أو الأطفال الذين يخشون البقاء وحدهم في المنزل.
بعض الصفات التي قد تؤكد جاهزية الطفل لتحمل المسؤولية هي:
- الحصول على درجات جيدة في الدراسة.
- الاستماع إلى توجيهات والديه.
- الاستمتاع بحياة اجتماعية صحية.
- الاحترام لكبار السن.
- العلاقة الودية مع الأشقاء.
- القيام بالأعمال المنزلية التي تُطلب منه.
- القدرة على التصرف في حال حدوث أيّة مشكلة أو حالة طارئة.
بقاء الأطفال بعمر 6 سنوات أو أصغر في المنزل وحدهم لمدة تزيد عن 4 ساعات يعتبر إهمالاً، كما يعتبر البعض أن بقاء الطفل بعمر 8 سنوات في المنزل وحده لنفس المدة يعتبر إهمالاً أيضاً، خاصةً إذا وقع أي حادثة للطفل داخل المنزل بغياب والديه.
قد يختبر الأهل قدرة طفلهم الأكبر على رعاية أخوته عن طريق رؤية مدى قدرته على رعايتهم خلال وجود الأهل، يلي ذلك اختبار قدرة ذلك الطفل على رعاية أخوته بغياب الوالدين ولكن بقدرتهم على الوصول إلى البيت بسرعة في حال الحاجة لذلك.
يمكن اختبار قدرة الطفل على رعاية أخوته أيضاً عن طريق تركه مع أخوته لمدة قصيرة، ثم زيادة هذه المدة تدريجياً، ويُنصح أن يُؤخذ رأي الطفل حول رغبته في رعاية أخوته الصغار أم لا.
حتى بعد ترك الأطفال مع الأخ الأكبر، يجب على الأهل وضع قوانين واضحة للأطفال خلال ذلك الوقت حول العديد من الأمور كإمكانيتهم اللعب في الخارج أم لا.
يجب تعليم الطفل الأكبر كيفية التصرف عند غياب والديه في حال حدوث أي طارئ أو في حال قام أحد أخوته بإساءة التصرف، ويجب أن يعرف الطفل عنوان منزله، ورقم هاتف المنزل، ورقم هاتف الأهل.
يكسب الطفل الأكبر من خلال هذه التجارب المزيد من الثقة بالنفس وتحمل المسؤولية.
اقرأ أيضاً:
هل سمعت مسبقاً بمتلازمة الطفل الأوسط؟
الغيــرة وتداعياتها النفسية والاجتماعية