ان مغص الاطفال الرضع والذي يتم تشخيصه ببكاء الطفل الشديد لسبب غير معروف يصيب 20% من الاطفال الرضع ويشكل عبئا كبيرا على الاباء ومزودي الخدمات الطبية, وعلى الرغم من انها تزول تلقائيا بعد الولادة بثلاثة او اربعة اشهر الا ان المسببات غير معروفة ولا يوجد علاج واحد فعال لهذه الحالة.

اخبار الطبي.اظهرت دراسة حديثة ان اعطاء الاطفال الرضع المصابين بالمغص البروبيوتيك لم يظهر له اي فائدة علاجية.

وتختلف هذه الدراسة عن دراسات سابقة كانت اصغر حجما , كما انها لا تدعم التوصيات باعطاء الاطفال المصابين بالمغص البروبيوتيك.

وقد اقترحت الدراسات السابقة ان البروبيوتيك الذي يحتوي على البكتيريا الملبنة Lactobacillus  تعالج وبفعالية مغص الاطفال الذين يرضعون طبيعيا, ولكن هذه الدراسات كانت تتعامل مع فئة محددة من الرضع المصابين بالمغص.

وتم اجراء دراسة تضمنت 167 طفل يحصل على حليب طبيعي او صناعي  مصابين بالمغص وكانت اعمارهم تقل عن ثلاثة شهور, وتم اختيار 85 طفل عشوائيا للحصول على البروبيوتيك و 82 حصلوا على علاج وهمي لمدة شهر.

واعتمدت النتائج على مدة البكاء يوميا او القلق لمدة شهر بالاضافة الى مدة النوم وصحة الام العقلية وجودة حياة الطفل والعائلة. وتم ايضا فحص تنوع البكتيريا المعوية لدى الاطفال.

واظهرت النتائج ان المجموعة التي حصلت على البروبيوتيك كان التهيج لديهم اكثر من اطفال العلاج الوهمي ابتداء من اليوم السابع الى ان انتهت مدة الدراسة, وبعد شهر كان بكاء المجموعة التي حصلت على البروبيوتك اكثر بـ 49 دقيقة مقارنة باطفال العلاج الوهمي , وكانت زيادة التهيج فقط للمجموعة التي تحصل على حليب صناعي .

ولم يؤثر العلاج بالبروبيوتيك على التنوع البكتيري المعوي لدى الاطفال , واوضح الباحثون ان البروبيوتيك لم تقلل من وقت بكاء الطفل ولم تكن فعالة بتحسين نوم الطفل او جودة حياة الطفل او العائلة وبهذا فانه لا يمكن ان يوصى باعطاء البروبيوتيك لجميع الاطفال الرضع المصابين بالمغص.

 

المصدر : Available at British Medical Journal ,http://www.bmj.com/press-releases/2014/04/01/probiotics-do-not-help-infants-colic