أخبار الطبي. أكدت دراسة استرالية حديثة أن الأطفال في رياض الأطفال الذين ثبت اعطائهم مُكملات البكتيريا النافعة ( البروبايوتيك ) في مرحلة الرضاعة لا تقل فرصة تعرّضهم للاصابة بفرط التحسس في مراحل عمرية مُتقدمة مُقارنة بغيرهم وتُمثل البروبايوتيك كائنات حيّة دقيقة  بكتيريّة تتواجد بشكل طبيعي في الأمعاء ويُضاف الى الأطعمة المختلفة كالألبان والحليب المُخمر أو يُباع كمُكمل غذائي .

نظرياً تُعطى البروبايوتيك في مراحل عمرية مُبكرة للتقليل من خطر اصابة الطفل بفرط التحسس وذلك بتحقيق توازن ميكروبي داخل الأمعاء وبالتالي ضمان سلامة الجهاز المناعي , حيث يتولد فرط التحسس في حال فرط تفاعل الجهاز المناعي لمركبات طبيعية حميدة , وعلى الرغم من ولادة الطفل دون أية أنماط بكتيرية معوية حميدة الا أنه وبعد فترة زمنية قصيرة تمتليء أمعائهم بالبكتيريا النبيتة النافعة .

خضع للدراسة السريريّة 123 طفلاً وتم اعطاء نصفهم لمُكملات البروبايوتيك وبشكل يومي للأشهر الستة الأولى من حياة الطفل , مع الأخذ بعين الاعتبار تزايد خطر اصابة الأطفال جميعاً بأنماط فرط التحسس المختلفة لاصابة امهاتهم بها , أثبتت نتائج الدراسة عدم انتفاع ما يُقارب 66 طفلاً في سن الخامسة من أثر البروبايوتيك المُضاد لفرط التحسس , حيث ثبتت اصابة 44 % منهم بالتحسس الأنفي , التحسس الغائي أو الربو مُقارنة بنسبة 38 % للأطفال الذين لم يتلقوا البروبايوتيك في مرحلة الرضاعة , كما ثبت ان ولادة الطفل بعملية قيصرية يزيد من انتفاعه من هذه البكتيريا لعدم اكتسابه لها من قناة الولادة أثناء الولادة الطبيعية وبالتالي زيادة فرصة اصابته بالربو وغيرها من الاضطرابات التحسسيّة .

 

 

 

المصدر: Reuters Health