منذ أن تم اختراع حبوب منع الحمل في 1961، ساعدت هذه الحبوب ملايين النساء حول العالم في التحكم في خصوبتهن، وتنظيم أسرهن، والاستمتاع بحياتهن. لكن الرجال على عكس النساء لا يمتلكون طرق متعددة لمنع الحمل، فالنساء يمتلكن حبوب، وأجهزة توضع داخل الرحم، وحقن تساعدهن على ذلك، لكن الرجال لديهم طريقتين فقط وهما: 

    • الواقي الذكري ويستخدم لمرة واحدة فقط، ونسبة فشله عالية إذا استخدم بطريقة خطأ.
    • قطع القناة الدافقة وهي عملية جراحية مكلفة، ويصعب عكسها وجعل الرجل قادراً على الإنجاب مرة أخرى.

لذا فإن العلماء يسعون منذ فترة طويلة لإنتاج حبوب منع حمل للذكور، لكن أغلب الدراسات السابقة كانت تعتمد على استهداف هرمون التستوستيرون، وهذا يؤدي إلى الإصابة بالعديد من الآثار الجانبية مثل السمنة، والاكتئاب، وزيادة مستويات الكوليسترول السيء.

للمزيد: نزول دم مع حبوب منع الحمل

لكن الآن استطاع العلماء إنتاج حبوب منع حمل غير هرمونية للذكور، ويقول الباحثون أنهم سيبدأون في اختبارها على البشر بعد حوالي 6 أشهر من الآن.

تحتوي هذه الحبوب على مركب يسمى YCT 529 وهو يعمل على استهداف جين يسمى  RAR-α  ويمنعه من إنتاج فيتامين أ. يعتبر فيتامين أ هو الوقود الأساسي لتغذية الحيوانات المنوية، وتطور الجنين. وجد العلماء أن هذا المركب آمن تماماً على ذكور الفئران ولا يسبب أي آثار جانبية.

 

قام العلماء بجعل ذكور الفئران تتناول هذه الحبوب لمدة 4 أسابيع، بعد هذه المدة لاحظ العلماء انخفاض هائل في أعداد الحيوانات المنوية، وكانت هذه الحبوب فعالة بنسبة 99 % في منع الحمل، ولكن الأهم أن ذكور الفئران كانت قادرة على استرجاع قدرتها على الإنجاب بعد شهر إلى شهر ونصف من التوقف عن تناولها.

للمزيد: اثار حبوب منع الحمل على النفسية

يقول العلماء أنهم بحاجة إلى إجراء هذه التجارب على البشر، لرؤية فعالية هذه الحبوب عليهم، ويرى العلماء ضرورة تطوير مثل هذه الحبوب لأن النساء يحملن العبء الأكبر في منع الحمل طوال السنين الماضية، كما يعتقد العلماء أن هذه الحبوب ستساعد في منع الكثير من مرات الحمل غير المرغوب بها، وتساعد الزوجين على عيش حياة سعيدة آمنة.