وجدت دراسة جديدة قد نشرت مؤخراً في مجلة Psychological Medicine، أن لعب الأطفال الذكور -وليس الإناث- باستخدام ألعاب الفيديو جيم (بالإنجليزية: Video Games) يخفف كثيراَ من إصابتهم بالاكتئاب أثناء بقائهم في المنزل في فترة حظر جائحة كورونا.

ووجدت الدراسة أيضاََ أن استخدام الأطفال من الإناث مواقع التواصل الاجتماعي بشكل كبير،  يزيد من فرصة إصابتهم  بالاكتئاب.

تفاصيل الدراسة

أجريت الدراسة بمشاركة 11,341 مراهق من مواليد عام 2000-2002 في بريطانيا، حيث  تبلغ أعمارهم 11 عاماًً.

وقد قام الباحثون بجمع بيانات حول نشاطات المراهقين، وحول استخدامهم لألعاب الفيديو، أو وسائل التواصل الاجتماعي، أو استخدام شبكة الانترنت وقت الفراغ، وطلب الباحثون تعبئة استبيانات حول الإصابة بالاكتئاب من قبل المشاركين، بعد بلوغهم سن 14 عاماً.

وبين الباحثون أن الأطفال الذين استخدموا ألعاب الفيديو بشكل منتظم، قد كان لديهم فرصة أقل للإصابة بالاكتئاب أثناء بلوغهم 14 عاماً بنسبة 24-31%، من أولئك الذين استخدموا ألعاب الفيديو بشكل قليل نسبياً.

وقد وجد الباحثون أن تأثير استخدام ألعاب الفيديو على تقليل فرصة الإصابة بالاكتئاب كانت واضحة عند الأطفال الذين لا يمارسون أي نشاطات فيزيائية أو نشاطات تدعم الصحة الجسدية، فكانت ألعاب الفيديو تساعدهم في التواصل مع الآخرين والشعور بالمتعة التي لم يشعروا بها من قبل.

وقد بين الباحثون أن المراهقين الذكور يستخدمون ألعاب الفيديو بشكل أكبر من الإناث، وبذلك كان لها تأثير أكبر عليهم، وأن الإناث تستخدم وسائل التواصل الاجتماعي بشكل أكبر من الذكور، وبذلك لها تأثير أكبر لدى الإناث في زيادة فرصة إصابتهم بالاكتئاب.

وبين المختصون أن هذا الاختلاف بين الجنسين شيء طبيعي، وان هناك معايير وعوامل أخرى قد تؤثر أيضاً على فرصة الإصابة بالاكتئاب، مثل العرق، الحالة الاجتماعية.

وبين المختصون أنه يجب على الأهل أن يقوموا بعمل توازن بين نشاطات أولادهم التي تتضمن شاشة الكمبيوتر أو التلفاز وبين النشاطات الجسدية التي تخلو منها، للحفاظ على الصحة العقلية، والذهنية، والصحة النفسية للمراهقين والأطفال خصوصاً ضمن جائحة فيروس كورونا التي تجتاح العالم وقيام العديد من الدول باعتماد التعلم عن بعد.

الدراسات المستقبلية

أكد المختصون أن العلاقة بين استخدام ألعاب الفيديو ووسائل التواصل الاجتماعي والإصابة بالاكتئاب أو الصحة الذهنية للأطفال، تحتاج للمزيد من الدراسات، للبحث في الأنواع المختلفة لألعاب الفيديو، ووسائل التواصل الاجتماعي، والمواقع الالكترونية وتأثيرها على الصحة العقلية والذهنية للأطفال.

للمزيد: التداعيات النفسية والاجتماعية لألعاب الفيديو

اضطراب التشوه الوهمي للجسد، ألم حقيقي يدفع بالكثيرين لعمليات التجميل.