قد يُعاني البعض من الناس مع بدء فصلي الخريف والشتاء من الاضطراب العاطفي الموسمي أو الاكتئاب الموسمي وذلك بسبب قصر فترة النهار وانخفاض مُعدل التعرض لأشعة الشمس، إذ تشمل أعراض الاكتئاب الموسمي فقدان الاهتمام بالأنشطة المختلفة، والتفكير المستمر، واليأس، وزيادة الشهية، وزيادة الوزن، والإفراط في النوم، والعزلة الاجتماعية.
ما علاقة الاضطراب العاطفي الموسمي بكوفيد -19؟
تبيّن أنّ كوفيد-19 زاد من معدل الإصابة بالاكتئاب ثلاثة أضعاف مقارنة بما قبل انتشار وباء كوفيد- 19، وذلك بسبب المكوث في البيت لفترة طويلة وشعور العزلة والضغط النفسي والمادي أيضاً، ومع دخول فصل الشتاء والاكتئاب الموسمي؛ فقد تتفاقم أعراض الاضطراب العاطفي الموسمي مع الإصابة بكوفيد-19.
كيف يمكن علاج الاضطراب العاطفي الموسمي؟
من الممكن السيطرة على أعراض الاضطراب العاطفي الموسمي من خلال:
- العلاج بضوء الشمس، إذ يُعد السبب الرئيسي للإصابة بالاضطراب العاطفي هو انخفاض معدل التعرض لأشعة الشمس، إذ يؤدي ذلك لانخفاض مستوى السيروتونين في الدم والذي يُعد هرمون السعادة، إذ يُساهم التعرض لأشعة الشمس لمدة 15 دقيقة يومياً في التخلص من الاكتئاب الموسمي.
- التواصل الاجتماعي، إذ ساهمت العزلة الاجتماعية خاصة خلال الإصابة بكوفيد-19 بزيادة فرص الإصابة بالاضطراب العاطفي الموسمي، وساهمت وسائل التواصل الاجتماعي وتطبيقات المحاكاة عبر الانترنت على زيادة التواصل خلال الحجر المنزلي، مما قلل من فرص الإصابة بالوحدة والاكتئاب.
- الدعم النفسي من خلال استشارة الطبيب النفسي إذا زادت الأعراض سوءاً.