على الرغم من أن كل أنثى في هذا العالم تقريباً قد عاشت تجربة الدورة الشهرية، أو أنها لا تزال تعيشها حالياً، أو ستعيشها عند بلوغها، لا تزال هناك العديد من المعتقدات الخاطئة المتعلقة بما يجب القيام به أو تجنبه أثناء الدورة الشهرية.
تستمر الدورة الحيضية (الدورة الشهرية) من فترة البلوغ وحتى سن اليأس، وهي عبارة عن نزف دموي مهبلي شهري يحدث نتيجة انسلاخ بطانة الرحم ويستمر لمدة تتراوح بين 3 و7 أيام.
نورد تالياً بعضاً من المفاهيم الخاطئة فيما يتعلق بالدورة الشهرية
تأجيل الدورة الشهرية غير آمن
هناك اعتقاد خاطئ واسع الانتشار بأنه من غير الآمن استخدام حبوب منع الحمل لتأجيل الدورة الشهرية لفترة طويلة.
ومع ذلك، تشير الإرشادات الحديثة الصادرة عن الشبكة الوطنية لصحة المرأة إلى أنه من الجيد إيقاف الدورة الشهرية باستخدام حبوب منع الحمل لفترات عدة، ويتفق معظم أطباء أمراض النساء على أن هذا النهج آمن عادة.
لا يمكن الاستحمام أثناء الدورة الشهرية
يعتقد البعض أن الاستحمام أو حتى الاغتسال خلال فترة الدورة الشهرية غير آمن، ويعزون ذلك إلى أن الماء الساخن يحفز النزيف، أو أن الماء يمنع تدفق الدورة الشهرية بشكلٍ طبيعي، مما قد يكون له آثار سيئة.
على الرغم من أن الماء الساخن يمكن أن يساعد في تحفيز تدفق الدم، إلا أن هذا يمكن أن يساعد في الواقع في تخفيف تشنجات الحيض وتخفيف التوتر العضلي. لا يتوقف النزيف نتيجة غمر الجسم بالكامل في الماء. ومع ذلك، فإن ضغط الماء قد يمنع مؤقتًا تدفق الدم من المهبل.
لا يوجد سبب علمي لعدم الاستحمام أو الاغتسال خلال فترة الدورة الشهرية. على الأرجح، بل على العكس، فإن الاسترخاء في حمام مليء بالفقاعات والشعور بالنظافة نتيجة سيحسن حالتك المزاجية ويساعدك على التغلب على أعراض الدورة الشهرية بشكل أفضل.
ينصح باستخدام المادء الدافئ والصابون الغير معطر الخاص بالمناطق الحساسة لغسل المناطق الحميمة من جسم الفتاة أو المرأة.
استخدام التامبون غير آمن
تشير بعض المفاهيم الخاطئة إلى أن استخدام التامبون (السدادات القطنية) لامتصاص دم الدورة الشهرية غير آمن نظراً لضرورة قيام المرأة بإدخالها في المهبل ، حيث يخشى البعض من أن هذا قد يتسبب في بعض الضرر.
يشير الأطباء إلى أن استخدام التامبون بطريقة صحيحة مع مراعاة النظافة الشخصية لا يمكن أن يسبب أضراراً للسيدة، إلا أنه يوصى بتغيير التاميون كل 4-8 ساعات تقريباً للتخلص من لدم المتراكم، والأنسجة، والبكتيريا التي يمكن أن تسبب متلازمة الصدمة السمية.
اقرأ أيضاً: