يعاني ملايين الأشخاص حول العالم من مرض ارتفاع ضغط الدم، ويتناول الكثير منهم أدوية مدرة للبول لعلاج ارتفاع الضغط، بالإضافة إلى تناول أدوية مثبطة نظام رينين أنجيوتنسين (بالإنجليزية: Renin-Angiotensin System Inhibitor) مثل مثبط الإنزيم المحول للأنجيوتنسين (بالإنجليزية: Angiotensin Converting Enzyme Inhibitor)، تعمل هذه الأدوية على خفض ضغط الدم.

وعندما يشعر المريض بأي ألم، فإنه يلجأ لتناول الأدوية المسكنة الخالية من الستيرويد، ومن أمثلتها الأدوية المحتوية على الإيبوبروفين، وهو من الأدوية التي لا تحتاج إلى وصفة طبية. وجد العلماء أن تناول الإيبوبروفين مع الأدوية المدرة للبول، والأدوية المثبطة نظام رينين أنجيوتنسين قد يؤدي إلى حدوث ضرر شديد في الكلى، قد يصل إلى إصابة الكلى الحادة (بالإنجليزية: Acute Kidney Injury).

أجرى العلماء عدة تجارب باستخدام محاكاة على الكمبيوتر، حتى توصلوا في النهاية أن الجمع بين هذه الأدوية الثلاثة، يسبب في ضرر كبير للكلى، واستخدام محاكاة الكمبيوتر يوفر كثير من الوقت على العلماء، حيث أن التجارب البشرية تستغرق عدة سنوات للتوصل إلى النتيجة.

للمزيد: نظام غذائي لمرضى الضغط المرتفع

هذه النتائج لا تعني أن كل شخص معرض لتلف الكلى، إذا تناول هذه الأدوية معاً، لكن هذا يدل على أهمية عدم الإفراط في تناول الأدوية، بالإضافة إلى أهمية ملاحظة أي تغير يحدث في البول، بعد تناول هذه الأدوية، كما أنها تزيد من أهمية معرفة الطبيب بالتفاعلات بين الأدوية المختلفة، للحفاظ على صحة المريض.

يعتقد العلماء أن سبب تلف الكلى ينتج بسبب أن الأدوية المدرة للبول تسبب جفاف الجسم، وعند تناول الأدوية الأخرى، فإن الأدوية تجد الفرصة لإحداث هذا الضرر بسهولة، لذا ينصح الأطباء بضرورة شرب كمية مناسبة من الماء يومياً، للحفاظ على صحة الكلى، ولمساعدتها في التخلص من الأدوية والسموم بسهولة.