عادة ما يوصي الأطباء بشرب المزيد من الماء يومياً، للتخلص من السموم في الجسم، وتنقية الكلى، وقد تم إجراء العديد من الدراسات حول أهمية الماء للحفاظ على الكلى، وأظهرت دراستان أن شرب المزيد من الماء لا يمنح الحماية الكافية للكلى كما هي التوصيات.
إحدى هذه الدراستين تم إجراؤها قبل 4 سنوات، في كندا، وقد كانت تجربة عشوائية لمعرفة فيما إذا كانت زيادة تناول الماء تبطئ تدهور الكلى، أم تحافظ عليها، وقد طلب من المشاركين زيادة استهلاكهم اليومي بمعدل 1.0-15 لتر يومياً، وقد تمت متابعة المشاركين في الدراسة لمدة عام، وكانت النتائج أن زيادة تناول الماء لم يكن كافياً لحماية الكلى من التدهور الوظيفي.
لكن كان هناك خلل في نتائج الدراسة وذلك لعدم تقيد المشاركين بتناول الكمية المطلوبة منهم من الماء.
للتأكد فيما إذا كان الماء مفيد للكلى، أجرى الباحثون دراسة أخرى على 1265 مشارك، يعانون من أمراض الكلى المزمنة، وقد كانت مدة الدراسة 3 سنوات.
وقد أظهرت نتائج الدراسة كما يلي:
- انخفاض تركيز المواد في البول من 374 مل/لتر، إلى 326 مل/لتر.
- انخفاض معدل الترشيح الكلوي (الكرياتينين) في البول.
- الأفراد الذين يشربون كميات قليلة من الماء يومياً، بمعدل أقل من 0.5 لتر/اليوم، أو الذين يفرطون في تناول الماء بمعدل أكثر من 2.0 لتر/ اليوم يكونون أكثر عرضة للإصابة بأمراض الكلى، مقارنة مع الذين يتناولون كميات الماء باعتدال، بمعدل 1.0-2.0 لتر/ يومياً.
لذا يجب التركيز على تناول الكميات المعتدلة من الماء، للحفاظ على استقرار الدورة الدموية، وتنظيم مستوى السكر في الدم خاصة أثناء الصيام. لكنه لن يقي من الإصابة بأمراض الكلى.