قامت دراسة كبيرة في إسبانيا بتقييم الأشخاص في منتصف العمر (97 ٪ منهم من الذكور) الذين يعملون في مصنع هياكل السيارات للبحث عن آثار المعادن السامة على صحة القلب. وقد أظهرت النتائج أن التعرض للمعادن السامة مثل الزرنيخ، والكادميوم، والتيتانيوم يزيد من مخاطر الإصابة بأمراض القلب.
ويمكن العثور على الزرنيخ والكادميوم في التبغ والطعام والماء، بينما يأتي التيتانيوم في الغالب من غرسات الأسنان، وتقويم العظام، وأغلفة أجهزة تنظيم ضربات القلب، ومنتجات التجميل، وبعض الأطعمة.
وبينما نظرت دراسات سابقة في كيفية تأثير المعدن السام على الشرايين الرئيسية في الرقبة، ركز الباحثون في هذه الدراسة على تصلب الشرايين الذي يحدث قبل ظهور الأعراض الظاهرة.
وقد دعمت نتائج هذه الدراسة الأدلة السابقة التي تربط الزرنيخ والكادميوم بالتأثيرات الضارة على القلب والأوعية الدموية، وأضافت التيتانيوم كعامل خطر محتمل آخر. وتكمن الأهمية الحقيقية لهذه الدراسة في أن الباحثين كانوا قادرين على قياس كل هذه المعادن ثم اكتشاف أيها من المرجح أن يكون مرتبطاً بالآثار الضارة على القلب.
ويقول الباحثون إن هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات على النساء وعامة الناس لتحديد مصادر التعرض المحتمل للمعادن السامة. كما يشير الباحثون إلى أن المعايير البيئية والمهنية وسلامة الأغذية الحالية قد لا تكون كافية لحماية الناس من المخاطر الصحية المتعلقة بالمعادن.
ويمكن للأطباء المساعدة في مراقبة تركيزات المعادن للمرضى عن طريق اختبارات الدم والبول، وتمكينهم من اتخاذ إجراءات لحماية أنفسهم.
كما تتمثل إحدى الإستراتيجيات للوقاية من التعرض في:
- إغلاق النوافذ في المنزل والسيارات إذا كان التلوث مرتفعاً في الخارج.
- المشي في المناطق الخضراء.
- الإقلاع عن التدخين وحماية غير المدخنين من التدخين السلبي.