أخبار الطبي_عمّان

باحثون يعتقدون أن المقطوعات الموسيقية التي تركها بيتهوفين كانت بسبب معاناة هذا الموسيقي العظيم من عدم انتظام ضربات القلب (Cardiac Arrhythmia)، لأنهم تمكنوا من سماع ما يُسمى بعدم انتظام ضربات القلب الموسيقية كما هو الظاهر في بعض مقطوعاته.

وهذا الإعتقاد قد جاء من طبيب القلب وعازف الموسيقى من جامعة ميشيغان (University of Michigan).

بيتهوفن عاش وألّف روائع كبيرة قبل 200 سنة، على الرغم من قلة المصادر التي تتحدث عن صحته ومرضه فقد تأكّد تقريباً إصابة بيتهوفين بالصمم (فقدان السمع)، وقد رجّح مؤلفا هذه الدراسة أن صمم بيتهوفين قد زاد من وعي وتيّقظ دقات قلبه مما جعل هذا الرجل الموسيقى العظيم يكتب ويعزف موسيقى تتبع بشكل حرفي قلبه ودقاته.

عدم انتظام ضربات القلب هو مرض ينتج  عنه تغيير في التسلسل الطبيعي للنبضات الكهربائية في القلب. ونتيجة لذلك، فإن القلب قد ينبض بشكل غير منتظم (الرجفان) إما بشكل سريع جداً أو  ببطء شديد.

للدراسة، درس فريق البحث إيقاع العديد من مؤلفات بيتهوفن، ووجدت فيها أنماط تتطابق مع ما يمكن وصفه "بكهربية القلب الموسيقية"، وهذا يعني أنّ بتهوفين كان يتبع قلبه فعلياً عند العزف.

ولاحظ الباحثون التغييرات التي تظهر فجأة وبصورة غير متوقعة على وتيرة الموسيقى ومفاتيح البيانو والتي تتطابق مع أنماط ضربات القلب الغير منتظمة (سريع جداً، بطيء جداً أو غير منتظم) مما يرجح إصابة بيتهوفين بمرض عدم إنتظام دقات القلب وأن يكون هذا المرض هو السر وراء هذه الموسيقى العظيمة.

للمزيد:

الموسيقى تعالج الأمراض النفسية و الإصابات الدماغية

المصدر: Sciencedaily