مدينة روتشستر، ولاية مينيسوتا - اكتشف باحثو مايو كلينك (Mayo Clinic) أن استخدام الخلايا الجذعية بعد النوبة القلبية يعيد عضلة القلب إلى حالتها قبل النوبة القلبية، وقد ساعد البحث أيضاً في معرفة كيفية عمل الخلايا الجذعية.
وقال كينت أريل، الحاصل على درجة الدكتوراه، والباحث في الأمراض القلبية الوعائية في مايو كلينك (Mayo Clinic)، والمؤلف الأول للدراسة: "إن استجابة قلب المريض للعلاج بالخلايا الجذعية العضلية القلبية أظهرت تطورًا ونموًّا لأوعية دموية جديدة، وأنسجة قلبية جديدة".
ووجدت الدراسة، المنشورة في جريدة NPJ للطب التجديدي، أن ما يطلق عليه "الخلايا العضلية القلبية" تركز على البروتينات التالفة في القلب لعكس التغييرات المعقدة الناجمة عن أي نوبة قلبية.
وتُستمد الخلايا العضلية القلبية من مصادر الخلايا الجذعية البالغة في نخاع العظم.
"إن مدى التغيير الناجم عن النوبة القلبية أكبر من أن يتمكن القلب من ترميمه بنفسه، أو أن يمنع حدوث المزيد من الضرر. ومع ذلك، من الجدير بالذكر أنه باستخدام العلاج العكسي بالخلايا الجذعية العضلية القلبية، سواء كان كليًّا أو جزئيًّا، يتحسن ثلثا التغييرات الناجمة عن المرض، ويتضمن ذلك 85٪ من الخلايا الوظيفية المتأثرة بالمرض."، حسبما قاله أندريه تيرزيتش، الدكتور في الطب، والحاصل على درجة الدكتوراه، و مدير مركز مايو كلينك (Mayo Clinic) للطب التجديدي. ومؤلف الدراسة الأول.
إن هذا الفهم الجديد لكيفية استخدام الخلايا الجذعية في صحة القلب من شأنه توفير إطار لتطبيقات أوسع للعلاج بالخلايا الجذعية في مختلف الظروف.
"حتى الآن لم نفهم طريقة عمل الخلايا الجذعية فعليًّا في ترميم عضو مريض، ما يحد من تبنيها في الرعاية السريرية. أما في هذه الدراسة، فيتسلط الضوء على أكثر آليات التجدد خصوصيةً وشمولًا، مما يمهد لتطبيق الخلايا الجذعية بشكل أكبر وأكثر وضوحاً" - الدكتور تيرزيتش.
يُذكر أنّ مرض القلب هو سبب رئيسي للوفاة في الولايات المتحدة؛ فكل 40 ثانية، يُصاب شخص في الولايات المتحدة بنوبة قلبية، وفقًا لما ذكره مركز مكافحة الأمراض والوقاية منها. وخلال أي نوبة قلبية، تموت الأنسجة القلبية، مما يضعف القلب.
البحث
قارن الباحثون قلوب الفئران المريضة التي لم تتلقَ العلاج بالخلايا الجذعية العضلية القلبية البشرية مع الفئران التي تلقته.
وباستخدام نهج علم البيانات لتخطيط جميع بروتينات عضلة القلب، حدد الباحثون 4000 بروتينًا قلبيًّا عانى أكثر من 10٪ منها من تلف بسبب نوبة قلبية.
ويقول الدكتور أريل: "بينما توقعنا أن العلاج بالخلايا الجذعية سيحقق نتائج مفيدة، فوجئنا بمدى تحويله لحالة القلوب المريضة، من المرض إلى الحالة الصحية التي كانت قبل المرض".
وتُختَبر الخلايا الجذعية العضلية القلبية أيضاً في تجارب سريرية متقدمة لمرضى القلب.
يتابع الدكتور تيرزيتش: "إن النتائج الحالية ستُثري القاعدة المعرفية الخاصة بعلاجات الخلايا الجذعية، ويُحتمل أن توجه الأنظمة العلاجية في المستقبل".
القائمون على الدراسة
أُقيمت هذه الدراسة بتمويل من معاهد الصحة الوطنية بالمنح R01 HL134664 و T32 HL07111، وطب ولاية مينيسوتا التجديدي بالمنحة 021218BT001، ومؤسسة ماريوت فاميلي وبرنامج فان كليف التجديدي للقلب ومايكل إس. وعائلة ماري سو شانون، ومركز مايو كلينك (Mayo Clinic) للطب التجديدي.
الدكتور تيرزيتش هو مدير مايكل إس. وماري سو شانون، ومركز مايو كلينك (Mayo Clinic) للطب التجديدي، وأستاذ جامعي في ماريوت فاميلي في أبحاث الأمراض القلبية الوعائية، ومدير ماريوت فاميلي للطب التجديدي الشامل للقلب.
اقرأ أيضاً: