ساهم التدخل السريع لفرق الإسعاف الطبي في إنقاذ حياة لاعب خط الوسط كريستيان إريكسن خلال النصف الأول من مباراة الدنمارك الافتتاحية في بطولة يورو 2020 ضد فنلندا.

وأكد طبيب الفريق الدنماركي مورتن بوزين أن اللاعب البالغ من العمر 29 عاماً قد تعرض لسكتة قلبية (بالإنجليزية: Cardiac Arrest) على أرض الملعب، وتم إنقاذه من خلال الإنعاش القلبي الرئوي (بالإنجليزية: Cardiopulmonary Resuscitation) الذي يتضمن الضغط المتكرر على الصدر والصدمة الكهربائية باستخدام جهاز مزيل الرجفان.

ما اهمية CPR لانقاذ مريض السكتة القلبية؟

على عكس النوبة القلبية (حيث يميل القلب إلى الاستمرار في النبض)، فإن السكتة القلبية هي حدث مفاجئ وأكثر خطورة؛ نظراً لأن القلب لم يعد يضخ الدم في جميع أنحاء الجسم، وبالتالي يتم قطع إمدادات الأكسجين الهامة عن الدماغ والأعضاء الأخرى، مما يشكل تهديداً مباشراً للحياة.

وفي حالة السكتة القلبية يكون الفرق بين الحياة والموت، أو تلف الدماغ الشديد الناجم عن نقص الأكسجين هو دقائق فقط. وفي المملكة المتحدة، ينجو 10٪ فقط من الأشخاص الذين يعانون من السكتة القلبية خارج المستشفيات؛ لأن الأشخاص المصابون لا يحصلون على الإنعاش القلبي الرئوي CPR وإزالة الرجفان بالسرعة المطلوبة.

وفي حالة السكتة القلبية، يصبح إيقاع القلب غير طبيعي بحيث يرتعش أكثر من النبضات. ويمكن إعادة ضبط هذا النشاط الكهربائي باستخدام مزيل الرجفان عن طريق إرسال صدمة كهربائية عبر العضلات. وفي حالة اللاعب الرياضي، كانت صدمة واحدة من جهاز تنظيم ضربات القلب كافية لاستعادة دقات قلبه، ومن خلال إجراء الإنعاش القلبي الرئوي CPR في نفس الوقت، عمل الفريق الطبي على ضمان عودة تدفق الدم حول جسده.

وغالباً ما تكون السكتة القلبية في الرياضيين الصغار من النخبة بسبب خلل كهربائي أو بنيوي في القلب منذ الولادة ولكن لم يتم تشخيصه من قبل.

الخلاصة

إذا كان شخص ما يعاني من سكتة قلبية، فمن الأهمية بمكان أن يحصل على الإنعاش القلبي الرئوي CPR بشكل فوري لمنحه أفضل فرصة للبقاء على قيد الحياة. وتعد كل ثانية مهمة عندما يعاني شخص ما من سكتة قلبية، فكلما زادت المعرفة بكيفية إجراء الإنعاش القلبي الرئوي CPR، زاد عدد الأرواح التي يمكن إنقاذها.

للمزيد: الإسعافات الأولية... ماذا تعرف عنها؟ وما أهميتها؟