يُعرف مرض الناعور ( الهيموفيليا ) بانه اضطراب نزفي يؤثر في رجل واحد من كل 100 وينتج الناعور ( أ ) عن خلل في الشيفرة الجينية يتسبب بفقدان قدرة المُصاب على تصنيع البروتين الذي يُعرف بالعامل الثامن والمسؤول عن تخثر الدم ولذلك يُعاني المُصابون بالناعور من نوبات متكررة من النزيف الداخلي وبالتالي حاجتهم لحقن بروتينات التخثر المُصنعة .
اخبار الطبي . أشار باحثون امريكيون واعتماداً على دراسات أمريكية وفرنسية الى تمكنهم من العلاج الجيني لثلاثة كلاب مُصابة باضطراب نزفي مُشابه للناعور وثبت عدم ظهور الأعراض المزمنة كالنزيف الداخلي على اثنين منهم ولمدة عامين متتاليين , وأكد الباحثون على امكانية تطبيق العلاج الجيني على الانسان من خلال تبديل الجينات في خلايا النخاع الشوكي وبالتالي تحفيز انتاج , تخزين واطلاق العامل الثامن من الصفائح الدموية مباشرة لموقع الوعاء الدموي المتضرر ووقف النزيف وثبتت فعالية العلاج لعدة سنوات .
أكد الباحثون على خضوع 6 مُصابين بالناعور ( ب ) في العام 2011 للعلاج الجيني وتمكنوا من استكمال حياتهم دون الاعتماد على العلاجات الدوائية مما بعث الأمل في امكانية اعتماد العلاج الجيني كحل طويل الأمد للمُصابين بالناعور أو اضطرابات النزيف الاخرى على أن يتم تطويره في السنوات العشر القادمة لعلاج الناعور ( ب ) ومن ثم الناعور ( أ ) .
المصدر : BBC