أخبار الطبي-عمّان
لا شك أنّ مواد التنظيف جزء أساسي من كل منزل فنحن نستخدمها للتنظيف والتطهير والسيطرة على الغُبار ومكافحة العفن وغيرها، لكن دراسة جديدة نُشرت في (Occupational Environmental Medicine) تؤكد على أنّ  الأبخرة المتصاعدة من منتجات التنظيف المستخدمة تجعل أعراض الربو أكثر سوءاً.
هذه النتائج تدعم أهمية تطوير ممارسات الصحة والسلامة في مكان العمل للحد من التعرض للمواد الكيميائية المهيجة من منتجات التنظيف، والتقليل من استخدامها في المنزل وخاصة المُبيضات، ومنتجات العناية بالزجاج، ومعطرات الجو.
قام فريق البحث بتقييم الأعراض التنفسية على مدى نحو أسبوعين في 21 من النساء اللواتي لديهن أعراض من الربو خلال العام الماضي، ثمانية منهم كما كان لهنّ تاريخ طويل مع الربو. وكانت جميعهنّ موظفات في شركات التنظيف في برشلونة -اسبانيا.
خلال فترة الدراسة، سجلت النساء أنواع مختلفة من منتجات التنظيف التي تُستخدم في العمل وكذلك الطريقة التي استخدمها بها، مثل رذاذ أو على شكل سائل. تضمنت اللائحة 14 منتج مختلف من مواد التنظيف العامة بما في ذلك مواد التبييض والمنظفات ومواد إزالة الدهون، وتنظيف السجاد.
في المتوسط، استخدمت النساء أكثر من نوعين مختلفين من منتجات التنظيف كل يوم، وعلى نحو ثلاثة من بين كل أربعة أيام عمل تتعرض النساء لأحد مكونات التنظيف القوية، مثل الأمونيا ومواد التبييض أو حمض الهيدروكلوريك.
ووجد الباحثون أنه خلال هذه الفترة، 17 امرأة أكدت  وجود واحدة على الأقل من أعراض الجهاز التنفسي العلوي، مثل العطس، ألم وجفاف في الحلق وسيلان الأنف. وذكرت 18 من النساء أيضاً واحدة على الأقل من أعراض الجهاز التنفسي السفلي، مثل السعال والصفير عند التنفس أو ألم في الصدر.
كان هناك ارتباط أقوى بين التعرض لمواد التنظيف وتطوير هذه الأعراض بين النساء اللواتي لديهنّ تاريخ من الإصابة بالربو، بالمقارنة مع بقية المجموعة.
ولكن نظرا لقلة عدد المشاركين في الدراسة، أشار الباحثون إلى أن هذه النتائج يجب أن تفُسّر "بعناية"، وأن هناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث.
خطر منتجات التنظيف ليس فقط بين عمال النظافة المهنية.  هذه المنتجات قد أن تكون خطرة في المنزل أيضا، حيث ربطت دراسات أخرى حديثة الكلور في حمامات السباحة والمُبيضات المستخدمة  لتنظيف المنازل والمدارس بالربو والتهابات الجهاز التنفسي بين السباحين وأطفال المدارس.
والمشكلة تكمن في أنّ مستخدمي هذه المنظفات التي تؤذي الرئتين خاصة عند خلطها مع بعضها ودمجها بالماء الساخن لا يعرفون كيف يحمون أنفسهم منها، ويتساهلون بموضوع استنشاقها والتعامل معها دون إجراءات سلامة عامة.
للمزيد: