أخبار الطبي. اشارت دراسة حديثة الى ان الوظيفة الانجابية للمرأة قد تكون لها علاقة مع الحالة المناعية للجسم , حيث اظهرت دراسات سابقة الى وجود هذا الرابط ولكن بين الذكور وليس الاناث.

 

وقال الباحثون ان الطاقة في الجسم هي مخصصة بشكل كبير حيث ان الاولوية الاولى للجسم هي الحفاظ على الجسم والتي تتضمن مهمات للبقاء بما في ذلك الوظيفة المناعية وتأتي الاولوية التالية لطاقة الجسم للانجاب والتناسل.

 

حيث انه يوجد توازن في تخصيص مصادر الطاقة بين المحافظة على الجسم والانجاب, الا ان العوامل البيئية قد تقلل من مصادر الطاقة المتاحة للجسم.

 

وتضمنت الدراسة مجموعة من النساء لم يصلن لمرحلة انقطاع الطمث , وقام الباحثون بجمع عينات البول واللعاب في موسم الحصاد عندما كانت مستويات النشاط الجسدي في اعلى مستوياتها حيث ان هذا العمل الجسدي يحد من مصادر الطاقة المتوفرة.

 

وقام الباحثون بقياس مستويات هرمونات المبيض من اللعاب بشكل يومي خلال دورة حيضية كاملة  كما قاموا بقياس مستويات البروتين التفاعلي ج من البول وهوبروتين  يستخدم كعلامة عادة للالتهابات.

 

ولاحظ الباحثون وجود علاقة عكسية بين مستويات البروتين التفاعلي ج ومستويات البروجيسترون كما وجد الباحثون ان كل من مستويات هرمون الاستراديول وعمر المرأة عند اول دورة حيض متوقع قوي لمستويات البروتين التفاعلي ج.

 

واوضح الباحثون انه يوجد تفسيرين محتملين لوجود مثل هذا الرابط, الاحتمال الاول انه يوجد آلية داخلية وان الالتهاب الموضعي الذي يحدث خلال دورة الحيض يؤدي الى ارتفاع مستويات البروتين التفاعلي ج والذي ارتبط بانخفاض مستويات البروجسترون.

 

اما الاحتمال الثاني فانه يكمن بوجود عوامل خارجية كالتوتر المناعي او النفسي والتي تؤدي الى تخصيص المزيد من الطاقة للحفاظ على الجسم على حساب الطاقة الانجابية مما يؤدي الى تثبيط هرمونات المبيض. 

 

 

 

 

المصدر: Science Daily Health News