أخبار الطبي-عمّان
معظمنا من مستخدمي موقع التواصل الإجتماعي "فيسبوك - Facebook"، هذا الموقع يتيح لنا فرصة التواصل مع الأصدقاء ومشاركتهم أخبارهم وأحداث حياتهم ورؤية صورهم، يبدو أنّ لا مشكلة في ذلك، و لكن يرى الباحثون من جامعة هيوستن أنّ المشكلة تكمن في قضاء وقت طويل على موقع التواصل الإجتماعي "فيسبوك - Facebook" ، حيث يجعلنا هذا الوقت الطويل نخرج من دائرة التواصل إلى دائرة المقارنة بين ما يحدث في واقع حياة الشخص مع ما يراه من أحداث و إنجازات للآخرين التي يمكن أن تُلقي بنا في نهاية المطاف إلى أعراض مرض الإكتئاب.
نُشرت نتائج الدراسة في إحدى مجلات علم النفس وهي (Journal of Social and Clinical Psychology).
الدراسة الأولى انطوت على 180 مشارك وجدت أن الوقت الذي يقضيه الشخص على الفيسبوك مرتبط بوصوله إلى أعراض اكتئابية وذلك في النساء والرجال . ولكن في الرجال فقط، وجد الباحثون أن المقارنات الإجتماعية التي يجريها الفرد على الفيسبوك تؤثر على هذا الرابط.
في الدراسة الثانية، التي انطوت على 152 مشارك، توصل الباحثون إلى نفس النتيجة التي تربط بين الوقت الذي يُقضى أمام موقع الفيسبوك وأعراض الإكتئاب ولكن هذه المرة لم يكن هناك فرق بين الرجال والنساء عند الحديث عن المقارنات الإجتماعية وتأثيرها في هذا الرابط.
لا شك أنّ هذه النتائج توحي أن الانخراط في المقارنات الاجتماعية على مواقع وسائل التواصل الاجتماعية قد تجعل الناس يشعرون أسوأ مما كانت عليه عندما كانوا يقومون بهذا التواصل وجها لوجه.
ومما يجعل الفيسبوك بئية خصبة للمقارنات الإجتماعية التي تودي بالفرد إلى طريق الإكتئاب هو أنّ الناس يميلون لنشر الأمور الجيدة التي تحصل لهم على مواقع التواصل الإجتماعية مما يجعل المتصفح لهذا الكم من الأمور الجيدة التي تحصل للناس يشعر بالسوء تجاه حياته الخاصة التي قد تشوبها بعض الشوائب.
الاستخدام المعتدل لمواقع التواصل الإجتماعية قد تقيك شر الوقوع ضحية المقارنات الكثيرة والدخول في دوامة عدم الرضى عن النفس وبالتالي الإكتئاب.
للمزيد: