إن الحالة النفسية والعاطفية تؤثر بشكل كبير على صحة الفرد واحتمالية إصابته بعدد من الأمراض والمشكلات الصحية. وحديثاً، وجد أن عمليات الشيخوخة تصبح أسرع عند شعور الفرد بالوحدة والحرن، كما أن هذا التأثير السلبي للتعاسة يمكن أن يفوق تأثير التدخين على صحة الفرد. [1،2]

بالتالي، من الممكن الربط ما بين شعور الفرد بالوحدة والحزن واحتمالية إصابته بمرض السكري، وأمراض القلب، والزهايمر، وغيرها من الأمراض الأخرى المرتبطة بالتقدم بالسن والشيخوخة. [1]

وهذا ما تم استنتاجه في بحث نشر حديثاً، والذي تم إجراؤه على ما يقارب 12000 بالغ صيني، والذي وجد أن الشعور بعدم السعادة والوحدة يمكن أن يضيف على العمر البيولوجي للفرد ما يقارب سنة وثمانية أشهر إضافية، أي لو كان العمر البيولوجي للفرد 30 عاماً، فإن شعوره بالتعاسة والوحدة سيزيد من عمره الفعلي ليصبح 31 عاماً وثمانية أشهر. [1]

بالتالي، فإن تأثير الصحة النفسية على العمر البيولوجي يمكن أن يتجاوز تأثير العوامل الأخرى المعروفة ومنها الجنس، ومنطقة السكن، والحالة الاجتماعية، والتدخين. ومن هنا، فإننا نؤكد على الاهتمام بالصحة العقلية والحالة النفسية للفرد منعاً لحدوث الشيخوخة المبكرة وما يتربط بها من أمراض ومشكلات صحية. [1،2]

ولا داعي للقلق، فمن الممكن اكتشاف أي ازدياد في وتيرة الشيخوخة قبل أن تظهر عواقبها وآثارها السلبية، وذلك من خلال استخدام النماذج الرقمية للشيخوخة، والتي تعرف باسم ساعة الشيخوخة، والتي يمكن أن تساعد أيضاً في اكتشاف طرق وعلاجات مضادة للشيخوخة على مستوى الأفراد والعالم. [1،2]

وفيما يلي عدد من النصائح التي من الممكن أن تساعد في تقليل الحزن والوحدة لدى الفرد:

  • التحدث مع أحد الأصدقاء أو أحد أفراد الأسرة باستمرار والتعبير عن المشاعر والأفكار التي ترد في ذهن الفرد.
  • عدم البقاء داخل المنزل والذهاب إلى الأماكن العامة والتي يتواجد فيها الكثير من الناس، مثل المقاهي.
  • الانضمام إلى فعاليات وحصص تتضمن القيام بأنشطة يفضلها الفرد.
  • المشاركة بالأعمال التطوعية.
  • الحصول على استشارة نفسية من أحد الاختصاصيين.
  • ترتيب الأولويات والعمل على تنظيم الوقت.
  • تجاهل جميع الأمور التي لا يمكن تغييرها وتجنب مقارنة النفس بالآخرين.
  • تجنب التدخين أو تناول الكحول. [3]