أظهرت دراسة جديدة أن استخدام الآباء لدواء الميتفورمين لعلاج مرض السكري مرتبط بزيادة التشوهات الخلقية لدى المواليد الذكور. وقد وجد باحثون من جامعة جنوب الدنمارك وجامعة ستانفورد أن استخدام الميتفورمين في غضون 3 أشهر من الحمل (أو أثناء نمو الحيوانات المنوية) يزيد من خطر حدوث عيوب في الأعضاء التناسلية لدى الأولاد.

وقد أظهرت النتائج أن معدل حدوث العيوب الخلقية عند الأطفال المولودين لرجال مصابين بداء السكري من النوع الثاني ولكنهم لا يستخدمون الميتفورمين كان 3.3٪ لكنه زاد إلى 5.2٪ مع تعرض الآباء للعقار قبل حدوث الحمل.

كما أظهرت الدراسة أن استخدام الميتفورمين أدى فقط إلى زيادة خطر الإصابة بعيوب خلقية في الأعضاء التناسلية لدى الأولاد، ولم يتم ربط استخدامه بأي عيوب خلقية أخرى.

وقد تم اعتبار الرجال معرضين للميتفورمين إذا قاموا باستخدام الدواء قبل 3 أشهر من الحمل، أما الرجال الذين تناولوا الميتفورمين قبل أو بعد فترة الثلاثة أشهر لم يظهروا خطراً أعلى لإصابة أبنائهم بعيوب خلقية إحصائياً.

{question)

وقد استخدم الباحثون سجلات وطنية لأكثر من مليون ولادة بين عامي 1997 و 2016 لتحديد عدد العيوب الخلقية بناءً على استخدام الآباء لأدوية مرض السكري. وشملت الدراسة فقط الأطفال المولودين لنساء دون سن 35 ورجال دون سن 40. كما تم استبعاد الأطفال الذين لديهم أمهات مصابات بالسكري.

ولم تصدر إدارة الغذاء والدواء الأمريكية تحذيراً ضد استخدام الميتفورمين. وينصح الخبراء الرجال المصابون بداء السكري بمناقشة خيارات العلاج مع الطبيب قبل محاولة الإنجاب. وتشير الدراسة إلى أن جودة الحيوانات المنوية تتأثر أيضاً بالتحكم في مرض السكري، لذا فإن إيقاف استخدام الميتفورمين قد يؤثر أيضاً على نتائج الولادة.

(article)