أشارت دراسة حديثة منشورة في PLOS One إلى العلاقة بين تناول السيدات الحوامل للأسيتامينوفين وإصابة الأطفال بمشكلات في الانتباه والنوم عند عمر 3 سنوات.
يرجع مؤلفو الدراسة أهميتها إلى أن عقار الأسيتامينوفين شائع الاستعمال لدى الحوامل، مع الاعتقاد أنه آمن الاستخدام دون مخاطر على الأم والجنين.
خضع للدراسة حوالي 2423 سيدة في ولاية بنسلفانيا بالولايات المتحدة الأمريكية، استخدم 41% من الأمهات عقار الأسيتامينوفين لعلاج الصداع والصداع النصفي في أثناء الحمل.
أكدت نتائج الدراسة أن الأطفال الذين تعرضوا لعقار الأسيتامينوفين في الرحم، هم من سجلوا تغيرات سلوكية منها مشكلات في الانتباه، وصعوبات في النوم.
يفسر الباحثون سبب الخلل العصبي الذي يؤدي إلى مشكلات في النوم والانتباه، يعود لتأثير الأسيتامينوفين على الأعصاب قبل الولادة، وبالتالي يظهر أثره لاحقاً قبل المدرسة.
من ناحية أخرى تقول الدكتورة إلينا بلويم لن تغير هذه الدراسة قناعاتي بتوصية النساء الحوامل باستعمال الأسيتامينوفين وقت الحاجة لتخفيف الألم أثناء الحمل.
يعلق الخبراء في النهاية بأن استخدام الدواء أثناء الحمل بشكل عام يجب أن يكون قائم على التوازن بين الحفاظ على سلامة الأم من ناحية، والجنين من الناحية الأخرى.
للمزيد: استخدام الأدوية خلال فترة الحمل